انكسار الضوء في العين
في الحقيقة نعني بالانكسار، المسير الناتج عن انعكاس الأشعة الضوئية عند اصطدامها وتراطمها مع الأجسام والأشياء الموجودة في مجالنا البصري لتشكيل رؤية واضحة بعد عبورها إلى داخل العين. ويعمل النظام البصري بعد استقبال الأشعة الضوئية على تحليلها وتحويلها إلى أمواج كهربائية وإرسالها على الفور إلى قشرة الدماغ لتكوين ما نسميه في الواقع بالرؤية أو النظر.
العوامل المؤثرة في الانكسار الضوئي ودرجة العين
شكل القرنية، قوة العدسة وحجم كرة العين من أهم العوامل المؤثرة والمسئولة مباشرةً عن وضوح صور الأجسام وتموضعها الدقيق على الشبكية. من الضروري عمل هذه الأقسام بدقة عالية وبتعاون وثيق ليستطيع أي شخص التمتع بحدة ودقة رؤية مناسبة دون الاستعانة بالنظارة الطبية. وفي حال تعرض أي قسم منها لخلل وظيفي، يصاب الشخص بالعيوب الانكسارية والتي تتضمن حسر البصر، مد البصر، اللابؤرية (الاستجماتيزم) وشيخوخة البصر.
يتم قياس العيوب الانكسارية بواحدة قياس يطلق عليها اسم الديوبتر، ويشير الديوبتر إلى درجة النظارة اللازمة لتصحيح النظر، وكلما اشتدت حالة حسر أو مد البصر، سوف تحتاج إلى درجة عدسة أعلى لتصحيح الخلل في الرؤية.
ماذا نقصد بالرؤية 10 من 10؟
يتم فحص وقياس حدة الرؤية عند المرضى باستخدام لوحة تحتوي أحجاماً متعددة للحرف الانجليزي (E)، موزعة على 10 صفوف وباتجاهات مختلفة (اليمين، اليسار، الأعلى والأسفل). فالرؤية 10 من 10 تعني مقدرة الشخص على رؤية الصف 10/10 من بعد 6 أمتار. ونقصد بدرجة 5/10 مقدرة الشخص على رؤية الصف الخامس على بعد 6 أمتار كحد أعلى في حال مقدرة الشخص ذو دقة الرؤية الكاملة على رؤية هذا الصف من بعد 12 متر. أي وبعبارة أخرى يتمتع الشخص صاحب الرؤية 5/10 بنصف حدة ودقة الرؤية الخاصة بالشخص صاحب الرؤية 10/10.
درجة النظارة
يعمل أطباء العينية عند وصف النظارات الطبية ولتعيين درجة العدسات الخاصة بالنظارة الطبية، على الاستفادة من ثلاثة أرقام بجانب بعضها البعض، فعلى سبيل المثال تعد هذه المجموعة من الأرقام (180*، -1/5، -5 ) عبارة عن درجة للنظارات الطبية. يشير العدد الأول من اليسار إلى درجة حسر أو مد البصر وتعني إشارة السالب حسر البصر في حين تعني إشارة الموجب مد البصر. ويشير العدد الثاني (1/5) إلى درجة الاستجماتيزم أو اللابؤرية الخاصة بك، ويمكن أيضاً وضع إشارة سالبة أو موجبة بالقرب منها للإشارة إلى نوعه. ويحدد العدد الثالث (180) محور الاستجماتيزم اللازم، فعلى سبيل المثال يعني العدد 180 تموضع محور الاستجماتيزم بشكل أفقي في هذا المريض. وبناءً على ذلك، يتم تفسير درجة النظارة التالية (180*، -1/5، -5 ) على أن المريض مصاب بحسر البصر والاستجماتيزم (اللابؤرية) بدرجة متوسطة على المحور الأفقي.
أنواع العيوب الانكسارية
في هذا الاختلال وبسبب طول القطر الأمامي الخلفي لكرة العين أو لازدياد شدة انحناء القرنية، يتم تشكيل صورة الأجسام أمام الشبكية، ويعاني المريض من مشكلة في رؤية الأجسام البعيدة. يعود السبب في حسر البصر إلى عدة عوامل إرثية في الأساس حيث يمكن تشخيصه في سن الثامنة وحتى الـ 12 من العمر. في فترة البلوغ ومع ازدياد النمو، تزداد شدة حسر البصر تدريجياً وتثبت تقريباً في الفترة من الـ 20 إلى الـ 40 من العمر. يعد انفصال الشبكية من أهم أعراض الإصابة بحسر البصر أو قصر النظر خاصةً في الدرجات العالية.
في هذا الاختلال الناتج في الأصل عن قصر المحور الأمامي الخلفي لكرة العين أو لتناقص شدة انحناء القرنية، يتم تشكيل صورة الأجسام خلف الشبكية ويعاني المصابون بمد البصر من الرؤية الضبابية للأشياء والأجسام البعيدة والقريبة إلا أن شدة ضبابية الرؤية للأجسام القريبة أكبر وأكثر إزعاجاً منها بالمقارنة مع الأجسام البعيدة. يشبه سبب الإصابة بهذا الاختلال حسر البصر أي يرتبط بعدة عوامل إرثية وتزداد شدة المرض تدريجياً مع التقدم بالسن وتناقص قدرة العدسة على المطابقة.
تتميز عدسة العين الطبيعية في مرحلة الشباب بقدرتها العالية على الإنحناء وسرعتها الفائقة في تغيير قطرها لرؤية الأجسام والأشياء القريبة والبعيدة بوضوح تام. بعد عبور سن الأربعين، تبدأ العدسة بالتصلب وتفقد تدريجياً قدرتها على الإنحناء والمطابقة، الأمر الذي يسبب صعوبة ممارسة بعض النشاطات اليومية كالمطالعة وغيرها من الفعاليات التي تستلزم الرؤية القريبة. يطلق على هذه الحالة اسم شيخوخة البصر وتعد حالة طبيعية في حال غياب بقية العيوب الإنكسارية. إلا أنه يمكن ليشخوخة البصر أن ترافق بقية العيوب الإنكسارية كحسر البصر (قصر النظر) أومد البصر (بعد النظر) والاستجماتيزم (اللابؤرية).
- الاستجماتيزم أو اللابؤرية:
يعد الاستجماتيزم من الاختلالات البصرية الشائعة جداً ويعاني أكثرية الأشخاص والمراجعين بدرجات متدنية أو عالية منه. وبالطبع يعود السبب الرئيسي للاستجماتيزم أو اللابؤرية الشديدة في أكثرية الأحيان إلى عوامل إرثية متعددة. تتميز القرنية الطبيعية بشكلها الكروي والخالي من النتوءات بالإضافة إلى انحنائها المماثل على مختلف المحاور. وفي العادة ينتج الاستجماتيزم أو اللابؤرية عندما تعاني القرنية من اختلاف في الانحناء على أحد محاورها، في هذه الحالة وبسبب الانكسار غير المماثل في مختلف نقاط وأقسام القرنية، لا يتم تركيز تصوير الأجسام بصورة دقيقة على الشبكية ويعاني المرضى من ضبابية في الرؤية للأجسام البعيدة والقريبة من العين. في هذا الاختلال تفتقد القرنية حالتها الكروية وتشبه إلى حد كبير كرة البيسبول والتي تسبب تموضع التصوير الخاص بالأجسام في نقطتين منفصلتين على الشبكية.
تقنيات علاج وإصلاح العيوب الانكسارية
تعد الاستفادة من النظارات الطبية من أسهل التقنيات المستخدمة في علاج وإصلاح العيوب الانكسارية والأكثرها شيوعاً بين المرضى. فسهولة استبدال العدسات الخاصة بالنظارات الطبية وحماية العينين من الآثار الضارة لأشعة الشمس، جعلتها من أكثر الأدوات الطبية استخداماً بين المرضى. كما يمكن الاستفادة من العدسات ثنائية البؤرة في علاج شيخوخة البصر حيث يمكن الاستفادة من القسم السفلي للعدسات للمطالعة والرؤية القريبة.
يوجد في عصرنا الحالي عدد كبير من أنواع العدسات اللاصقة متعددة الاستعمالات، وتختلف شروط انتقاء العدسات اللاصقة المناسبة على اختلاف نوع العيب الانكساري، احتياجات المريض والأنشطة اليومية التي يرغب في ممارستها. وتعمل العدسات اللاصقة والنظارات الطبية من خلال تصحيح تركيز الأشعة الضوئية على الشبكية، على تصحيح وعلاج العيوب الإنكسارية وتحسين دقة وحدة الرؤية لدى المرضى.
- التمرينات العينية، الفيتامينات والأدوية:
في الحقيقة وللأسف لا توجد حالياً أية اثباتات علمية تشهد بتأثير هذه التمرينات في تحسين درجة وحدة الرؤية لدى المرضى المصابين بمختلف أنواع العيوب الانكسارية.
تقنيات علاج العيوب الانكسارية الجراحية
تستند أكثرية التقنيات الجراحية في علاح وإصلاح العيوب الانكسارية وتحسين الرؤية، على تعديل مدى ومعدل انحناء القرنية (الغرفة الشفافة أمام العين). تعمل جراحة علاج قصر النظر أو حسر البصر على التقليل من انحناء القرنية وبالنتيجة انخفاض قدرة القرنية على كسر الضوء ممايؤدي إلى تموضع تصوير الأجسام على الشبكية تماماً، في حين تعتمد جراحة تعديل إو إصلاح مد البصر على زيادة قدرة القرنية على كسر الضوء أي العكس تماماً. وأما بالنسبة للاستجماتيزم أو اللابؤرية حيث تعاني القرنية من اختلاف في انحنائها على محور واحد بالمقارنة مع بقية المحاور، تعمل العملية الجراحية على إصلاح انحناء القرنية في محور الاستجماتيزم ومماثلتها مع بقية المحاور مما يسبب تحسين معدل وحدة الرؤية.
التقنيات الجراحية الشائعة لعلاج العيوب الانكسارية
الليزيك (LASIK):
عملية الليزيك الجراحية (LASIK) عبارة عن عملية مركبة من الجراحة الميكروسكوبية والجراحة الليزرية بالاستفادة من الاكزايمر والمستخدمة في علاج وإصلاح حسر البصر (قصر النظر)، مد البصر (بعد النظر) والاستجماتيزم أو اللابؤرية. في عملية الليزيك ومن خلال الاستفادة من وسيلة خاصة يطلق عليها اسم الميكروكراتوم، يعمل الجراح على استحداث طبقة رقيقة في القرنية توضع جانباً، يتم تسليط ليزر الاكزايمر على سطوح القرنية أسفل الطبقة المستحدثة ومن ثم يعيد الجراح الطبقة المستحدثة إلى مكانيها القديم دون الحاجة إلى أي نوع من الغرزات الجراحية بعد العملية.
الفمتوليزيك (Femto LASIK):
تعد تقنية الفمتوليزيك (Femto LASIK) الجراحية من أحدث التقنيات الجديدة المستخدمة في علاج العيوب الانكسارية كحسر البصر (قصر النظر)، مد البصر (بعد النظر) والاستجماتيزم أو اللابؤرية والأكثرها تطوراً، حيث تعتمد في إيجاد طبقات القرنية المستحدثة على استخدام ليزر الفمتوسكند أو كما يطلق عليه باللغة العربية ليزر الفمتوثانية (Femtosecond). وتشبه عملية الفمتوليزيك الجراحية من ناحية مراحل العملية والتقنيات المستخدمة عملية الليزيك الجراحية ويكمن الاختلاف الرئيسي في طريقة استحداث طبقات القرنية الرقيقة. وفي الحقيقة تعتبر تقنية الفمتوليزيك الجراحية الطريقة المحسنة والمطورة عن الليزيك، حيث يستخدم الطبيب في هذه التقنية أشعة الليزر لاستحداث طبقات القرنية فائقة الرقة بدل مبضع الميكروكراتوم ولذلك يطلق على هذه التقنية اسم الليزيك الليزرية بالكامل (All Laser LASIK) أو الجراحة بدون الشفرة. وتعتبر تقنية الفمتوليزيك الجراحية من أكثر التقنيات الجراحية المستخدمة في اصلاح وتحسين العيوب الانكسارية لدى المرضى في مختلف أنحاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
فبالإضافة إلى تمتع تقنية الفمتوليزيك الجراحية بكافة ميزات وخصائص عملية الليزيك من سرعة التحسن بعد العملية، التخلص السريع من الألم وقصر مدة النقاهة اللازمة قبل عودة المريض لممارسة أنشطته وفعالياته اليومية، تتميز أيضاً بدقة عالية وانخفاض معدلات الأخطاء الطبية بسبب حذف استعمال مبضع الميكروكراتوم واعتمادها بالكامل على أشعة الليزر.
البي آر كي (PRK):
يعمل الجراح عند استخدام تقنية البي آر كي لاصلاح العيوب الانكسارية، على إزالة نسيج الغشاء الظهاري (الطبقة الخارجية من النسيج الذي يغطي القرنية) ومن ثم تعديل انحناء القرنية من خلال تعريضها لأشعة ليزر الاكزايمر وبذلك يتم تحسين معدل وحدة الرؤية لدى المريض.
اللازك (LASEK):
تعتبر عملية اللازك إحدى أنواع تقنيات البي آر كي المعدلة. يعمل الطبيب الجراح في عملية اللازك (LASEK) على استخدام محلول كحولي يساعد على إزاحة نسيج الغشاء الظهاري دون تعرضه للتلف، ومن ثم يعرض القرنية لأشعة الليزر باستخدام ليزر الاكزايمر ويعيد بعد انتهاء العملية الغشاء الظهاري إلى مكانه الطبيعي. لا تمتلك هذه التقنية في وقتنا الحالي مرغوبية كبيرة بين المرضى وتم استبدالها في الحقيقة بتقنية البي آر كي (PRK).
ايبي ليزيك (Epi LASIK):
تعد تقنية الايبي ليزيك تماماً كالـ PRK واللازك (LASEK) أي من العمليات الجراحية السطحية للقرنية. في هذه التقنية وتماماً كتقنية اللازك (LASEK) يتم حفظ نسيج الغشاء الظهاري وإعادته إلى مكانه الطبيعي بعد إنتهاء العملية، إلا أن الاختلاف الوحيد يكمن في كيفية إزاحة النسيج، حيث يستخدم الجراح في هذه التقنية بدلاً عن المحلول الكحولي المستخدم في اللازك، من مبضع خاص يطلق عليه اسم الإيبي كراتوم. لا تمتلك هذه التقنية أي ميزات خاصة بالمقارنة مع تقنية البي آر كي، ولا تستعمل لعلاج العيوب الانكسارية في وقتنا الحالي.
زراعة العدسات داخل العين (Phakic IOL):
تستعمل زراعة العدسات داخل العين (Phakic IOL) (Phakic Intra Ocular Lens) في اصلاح وتحسين الأخطاء الانكسارية ذات الدرجات العالية غير القابلة للتصحيح أو لدى المرضى أصحاب القرنيات الرقيقة والتي لا تتحمل الخضوع للعمليات الجراحية الليزرية. يتم زراعة هذه العدسات في مناطق وأقسام مختلفة من العين. ويستخدم الأطباء المتخصصين في يومنا الحالي نوعين من العدسات داخل العين بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، الأولى لشركة أرتيزان (Artisan) والتي تزرع في غرفة العين الأمامية (بين عدسة العين الطبيعية والقرنية) والثانية لشركة (ICL) والمثبتة بواسطة خطافين على القزحية (الجزء الملون من العين) أي في غرفة العين الخلفية على تماس مع عدسة العين الطبيعية.
ويتبقى السؤال الحقيقي الذي يداعب أذهان أكثرية المرضى المصابين بأي نوع من العيوب الانكسارية، ماهي التقنية المناسبة والأكثر فائدة لتحسين واصلاح العيوب الانكسارية؟
قبل تعيين التقنية والطريقة المناسبة لتحسين واصلاح العيوب الانكسارية، يتوجب على المريض الخضوع لمعاينات طبية كاملة عن العين لتحديد نوع وميزان العيوب الانكسارية، ثخانة القرنية والطبوغرافية الخاصة بالقرنية بالإضافة إلى عدم إصابة العين بأية أمراض أخرى قد تسبب تفاقم الحالة المرضية. ومن ثم ومع الأخذ بعين الاعتبار عمر المريض، عمله، الحالة الصحية العامة، إصابته بأي مرض مزمن آخر وغيرها من المعلومات الهامة، يتم تحديد أفضل تقنية لاصلاح العيوب الانكسارية. من الأفضل منح طبيب العيون المتخصص الخاص بكم حرية اختيار التقنية لاعتماده في اختياره على عدة عوامل أهمها النتيجة المرضية والملائمة لحالة المريض الصحية.
من أهم الشروط والمعايير التي يتواجب تواجدها قبل الإقدام على اصلاح وتحسين العيوب الانكسارية، نود الإشارة إلى مايلي:
- الرغبة بالتخلص من النظارة الطبية أو الاستفادة طويلة الأمد من العدسات اللاصقة
- ثبات درجة العين، النظارة الطبية أو العدسة اللاصقة لمدة لا تقل عن العام (أن لا تتعدى التغييرات في درجة العين من 0.25 إلى 0.5 ديوبتر)
- بلوغ سن الثامنة عشرة. مع أن العمر دون الثامنية عشر عاماً ليس بالعامل الرئيسي الذي يمنع المريض من الإقدام على الخضوع لعمليات تحسين واصلاح العيوب الانكسارية الجراحية، إلا أنه وفي العادة ومع التقدم في العمر، قد تتغير درجة العين على التوالي مسببةً احتياج المريض إلى عملية جراحية ثانية مكملة، ولذلك لا ينصح أطباء العيون المرضى دون سن الثامنية عشر عاماً باللجوء إلى عمليات اصلاح العيوب الانكسارية الجراحية.
ملاحظات هامة
- يمكن لأكثر من 95 بالمئة من الأشخاص الخاضعين لعملية اصلاح وتحسين العيوب الانكسارية الجراحية، النجاح في اجتياز امتحان طب العيون الخاص بشهادة القيادة دون الحاجة إلى الاستفادة من النظارة الطبية.
- قد يحتاج بعض الأشخاص وبعد الخضوع لعمليات تحسين العيوب الانكسارية لاستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة بهدف تحسين حدة الرؤية لديهم. وتتعلق هذه المسئلة إلى حد كبير بدرجة العين، طوبوغرافية وثخانة القرنية قبل العملية الجراحية.
- لا يمكن للجراحة أن تحد من تطور عملية شيخوخة البصر. وبناءً على ذلك قد يحتاج المرضى للاستفادة من نظارة القراءة بعد سن الأربعين إلى الخامسة والأربعين، للقيام بالفعاليات والأنشطة التي تحتاج إلى الرؤية القريبة كالقراءة، الكتابة وغيرها.