زراعة القرنية

يطلق على الطبقة الشفافة أمام العين اسم القرنية والتي تتموضع تماماً أمام القزحية (الجزء الملون من العين). في الحقيقة يعود لون العين إلى القزحية والتي تختلف من شخص لآخر، أما القرنية فهي الجزء الشفاف من العين والمسؤول عن عبور الأشعة الضوئية إلى داخل كرة العين. كما تعمل القرنية على تغيير مسير الأشعة الضوئية الصادرة أو المنعكسة عن الأجسام والأشياء القريبة والبعيدة الواقعة داخل المجال البصري وتركيزها على الشبكية لتسمح للدماغ بتهيئة صورة واضحة عنها. فزراعة القرنية عبارة عن عملية جراحية يتم خلالها استبدال القرنية الضبابية بقرنية أخرى شفافة بهدف تحسين وزيادة حدة ودقة الرؤية لدى المريض.

زراعة القرنية عبارة عن عملية جراحية يعمل خلالها الجراح المتخصص على إزالة واستئصال القرنية المصابة بالكامل أو أجزاء منها، ومن ثم استبدالها بقرنية جديدة وسالمة. تتم زراعة القرنية الجراحية بالاعتماد على طريقتين:

  • زراعة القرنية كاملة الثخانة: في هذه الحالة يتم استئصال كامل ثخانة القرنية في المناطق المصابة واستبدالها بقرنية جديدة سالمة.
  • زراعة القرنية الطبقية: تعود عملية زراعة القرنية الجراحية إلى أكثر من 40 عام، حيث عمل الجراحون في تلك الآونة على استئصال القرنية بالكامل واستبدالها بقرنية جديدة. مع التطور العلمي الذي شهده الطب وعلوم طب العيون خاصةً، بالإضافة إلى ابتكار وإبداع العديد من التقنيات الجديدة، شهدت تقنيات زراعة القرنية الجراحية ثورةً علمية في الآونة الأخيرة حيث تمكن الجراحين من إبداع تقنيات جديدة تسمح باستئصال طبقات القرنية المصابة فقط واستبدالها بطبقات سالمة مأخوذة من قرنية أخرى.

أنواع زراعات القرنية

  • تقنية ALTK

استئصال الطبقة السطحية المصابة واستبدالها بالطبقة المشابهة لها والمأخوذة من القرنية الجديدة أو القرنية السالمة.

  • تقنية DALK

تستخدم هذه التقنية في حال تعرض الطبقات السطحية والعلوية من القرنية لتلف وجراحات وسيعة غير قابلة للعلاج بالاعتماد على الأدوية.

  • تقنية DSAEK

يعتمد الأطباء الجراحين هذا النوع من التقنيات في زراعة القرنية عند تعرض القرنية للتلف والإصابة في طبقاتها الداخلية (الإندوتيليوم) في حين سلامة الطبقات السطحية والمتوسطة من الضرر الحاصل. وتتراوح ثخانة الطبقة المزروعة في هذه التقنية من 90 إلى 180 ميكرون.

  • تقنية DMEK

إحدى أحدث تقنيات زراعة القرنية الجراحية المستخدمة في الطبقات الداخلية للقرنية (الإندوتيليوم) وتعتمد على زراعة غشاء رقيق جداً لا تتعدى ثخانته من 5 إلى 10 ميكرون. وتتميز هذه التقنية بالمقارنة مع غيرها من التقنيات المستخدمة في زراعة القرنية، استلزامها لخبرة جراحية واسعة واعتمادها على تقنيات جراحية معقدة.

1. العمل على تحسين معدل وحدة الرؤية لدى المرضى المصابين بضبابية الرؤية بسبب اعتام القرنية

2. ترميم ثقوب القرنية للحفاظ على الأجزاء والأعضاء الداخلية للعين

3. علاج آلام العين الناتجة عن ورم القرنية الشديد

4. التخلص من التهابات وانتانات القرنية المتكررة أو الشديدة وغير قابلة العلاج بالاعتماد على الأدوية والقطرات

1. الإصابة بورم القرنية الشديد بعد عملية الساد الجراحية

2. المرضى المصابين بالقرنية المخروطية (الكراتوكونوس)

3. ضبابية القرنية الكاملة أو الجزئية نتيجة الإصابات المتكررة بالالتهابات الجرثومية أو الفيروسية كالهربس البسيط

4. تعرض القرنية للحروق والصدمات الناتجة عن المواد الكيميائية

5. الإصابة بالأمراض الوراثية التي تسبب ضبابية أو ورم القرنية

يتم الحصول على القرنية المزروعة من أعين المتوفين والراغبين في مساعدة الآخرين ومنحهم الحياة من خلال التبرع بالقرنية الخاصة بهم. وبالطبع لا يمكن القيام بعمليات زراعة القرنية الجراحية دون موافقة هؤلاء الأشخاص وتبرعهم بقرنياتهم لمنح الحياة بعد موتهم إلى مرضى آخرين يحتاجون الزراعة وبشدة.

تحفظ كافة القرنيات المتبرع بها في مصرف العين، ويعمل الفريق الطبي العامل هناك على فحص هذه القرنيات بشكل دقيق للتأكد من سلامتها وجهوزيتها للجراحة. وبالطبع يتم التأكد من خلو القرنيات المتبرع بها من أي مرض كالإيدز أو التهاب الكبد لمنع انتقال العدوى.

  • ملاحظة: يتم حفظ القرنيات السالمة في مصرف العين لمدة تتراوح من 2 إلى 8 أيام وتقدم لمختلف المرضى الراغبين أو المحتاجين لزراعة القرنية الجراحية. تستخدم القرنية السالمة في علاج 3 مرضى كحد أدنى على اختلاف حالاتهم الطبية.

في العادة وقبل الخضوع لعملية زراعة القرنية الجراحية، من الضروري إقامة المريض في المستشفى قبل العملية الجراحية لإجراء عدة تحاليل وفحوصات مختلفة. يعمل الكادر الطبي العامل في المستشفى وقبل قدوم المريض إلى المستشفى بالتعاون مع مصرف العين وبعد توضيح حالة المريض الصحية والحصول على الموافقة للزراعة، على حجز القرنية المزروعة. بالرغم من ذلك ومع وصول الموعد المحدد لعملية زراعة القرنية الجراحية، قد لا تتواجد في مصرف العين قرنية مناسبة للمريض، وبناءً على ذلك يتم تأجيل موعد العملية الجراحية إلى يوم آخر.

في العادة يخضع المريض لعملية زراعة القرنية الجراحية تحت التخدير العام وفي حال وجود أي مانع طبي يحول دون إمكانية تخدير المريض العام كإصابته بالاختلالات القلبية أو الرئوية، تتم العملية الجراحية بعد إعطاء المريض جرعات من الأدوية المنومة وتخدير كرة العين موضعياً. بالطبع لن يشعر المريض بأي ألم طيلة مدة العملية الجراحية.

يعمل الطبيب الجراح أثناء عملية زراعة القرنية الجراحية وبالاعتماد على عدة وسائل مجهرية، على استئصال قطعة مدورة من قرنية المريض واستبدالها بقطعة مشابهة تماماً من القرنية السالمة المهداة وإحكامها باستخدام عدة غرزات أو قطب جراحية دقيقة للغاية. ومن الضروري الإطلاع على مدة العملية الجراحية والتي قد تستغرق من ساعة واحدة إلى ساعتين على اختلاف شروط كل مريض، ففي بعض الأحيان يضطر الجراح بالإضافة إلى عملية زراعة القرنية الجراحية، للقيام بعملية الساد (الكتاراكت) الجراحية أو الجلوكوما (الزرق) في نفس العملية والتي تستغرق وقتاً وجهداً إضافياً. بعد انتهاء العلمية يتم تضميد العين المصابة بضماد يحميها من الصدمات والتقاط العدوات.

تعد العين مباشرةً بعد عملية زراعة القرنية الجراحية، شديدة الحساسية للضربات والصدمات الخارجية حيث يمكن إصابة العين بتلفات جدية وخطيرة فور تعرضها لصدمة خفيفة الشدة. بناءً على ماسبق من الضروري حماية العين وخاصةً في الأسابيع الأولى بعد عملية زراعة القرنية الجراحية بالاستفادة من الضمادات البلاستيكية الصلبة (شيلد) للتأكد من حماية العين وعدم تعرضها للضربات القوية أو الخفيفة حتى. كذلك يتوجب على المرضى اجتناب الانحناء وحمل الأجسام الثقيلة طيلة هذه المدة. ولا يتوجب على المرضى في هذه الفترة حني رؤوسهم إلى الأمام، وفي حال اضطرارهم لالتقاط أي شيء من على الأرض، يتوجب تجنب الانحناء بالاعتماد على الخصر، بل ثني الركب والمحافظة على وضعية الرأس. وفي حال الرغبة بغسل الرأس تأكد من عدم دخول الماء والصابون أو الشامبو إلى العين. ويعد المشي الخفيف الفعالية والنشاط الرياضي المسموح طيلة مدة النقاهة بعد عملية زراعة القرنية الجراحية. وبالطبع من الضروري تجنب فرك وحك الأعين خلال هذه المدة أيضاً.

  • ملاحظة: يمكن للمريض استئناف عمله بعد مرور أسبوعين عن موعد عملية زراعة القرنية الجراحية، في حال كان المريض موظفاً لا يتعدى عمله الجلوس خلف المكتب في الشركة أو المؤسسة. وأما في حال كان عمل المريض يستلزم النشاط الجسمي والبدني فمن الضروري الامتناع عن الذهاب إلى العمل لمدة 6 أسابيع كحد أدنى.

حيث أن الأنسجة الخاصة بالقرنية المزروعة تحتاج إلى وقت طويل للالتئام الكامل، بالإضافة إلى عدم تمتع القرنية المزروعة بصلابة ومتانة القرنية العادية حتى بعد الشفاء الكامل، من الضروري مراعاة التوصيات التالية:

1. الاستفادة دائماً من النظارات الطبية أو الشمسية ذات العدسات الكبيرة والصلبة المقاومة للكسر لتجنب تعرض القرنية إلى أي نوع من الضربات أو الصدمات الاحتمالية

2. اجتناب بعض الرياضات كالجودو، المصارعة وكرة القدم وغيرها من الرياضات والأنشطة التي يحتمل فيها تعرض العين لإصابات مباشرة

3. تجنب ممارسة الفعاليات والأنشطة التي يحتما فيها تعرض العين لإصابات مباشرة والامتناع عن التصادم مع الآخرين بهدف العراك

4. الاستفادة من النظارات كبيرة العدسة والتي تغطي العين بالكامل عند السباحة أو ممارسة الرياضات والأنشطة الاعتيادية الخفيفة

  • ملاحظة: قد يؤدي عدم مراعاة هذه التوصيات إلى نتائج وخيمة تسبب فقدان البصر بشكل كامل.

يعمل الطبيب الجراح خلال الأيام الأولى بعد عملية زراعة القرنية الجراحية على فحص المريض يومياً للتأكد من عدم ظهور أي أعراض جانبية. وبعد مرور أسبوع واحد إلى أسبوعين من تاريخ العملية الجراحية، ينخفض عدد المعاينات الدورية من اليومية إلى معاينة واحدة كل 3 إلى 4 أيام، وتزداد المدة الفاصلة بين المعاينات الدورية تدريجياً حتى تصل إلى معاينة عينية واحدة كل عدة أسابيع خلال الـ 6 أشهر الأولى من تاريخ عملية زراعة القرنية الجراحية. بعد مرور أكثر من 6 أشهر عن عملية زراعة القرنية الجراحية، تنخفض عدد المعاينات الدورية لتصل إلى معاينة واحدة كل 3 إلى 6 أشهر. ويعمل الطبيب في كل معاينة على فحص مدى وحدة رؤية المريض، حالة الغرزات الجراحية، احتمالية رفض الزراعة والأعراض الأخرى كالكتاراكت (الساد) والجلوكوما (الزرق).

ومن الضروري الانتباه إلى أهمية مراجعة المرضى الخاضعين لزراعة القرنية الجراحية وحتى بعد مرور مدة طويلة عن العملية الجراحية، لمتخصص العينية في حال بروز أي حالة أو عارضة غير طبيعية كتناقص حدة الرؤية، تدميع العين، الشعور بالألم، الاحساس بوجود جسم خارجي داخل العين، الحساسية تجاه الضوء أو حتى احمرار العين خلال مدة أقصاها 24 ساعة.

في العادة من الضروري أيضاً وبعد عملية زراعة القرنية الجراحية، الاستفادة لعدة أسابيع من قطرات المضادات الحيوية والقطرات الستيروئيدية لعدة أشهر بهدف الحد من الالتهابات. كما يمكن وصف أنواع أخرى من القطرات العينية كقطرات الدموع الاصطناعية أو القطرات المخفضة لضغط العين بحسب رأي الطبيب المعالج وشروط المريض الصحية. يتوجب على كافة المرضى مراعاة وتنفيذ إرشادات الطبيب المعالج المتعلقة بالاستفادة من القطرات العينية بحذافيرها وتجنب قطع الاستخدام دون استشارة الطبيب وموافقته. قد يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذه القطرات إلى إتلاف القرنية المزروعة وفقدان حاسة النظر بالكامل.

تعتمد النتيجة النهائية لعملية زراعة القرنية الجراحية في الأساس على العامل والسبب الرئيسي في احتياج المريض لزراعة القرنية في الدرجة الأولى. ويصل معدل نجاح زراعة القرنية لدى المصابين بالقرنية المخروطية، ورم القرنية الخفيف أو إصابة القرنية بالضبابية الناتجة عن العوامل غير المرتبطة بالعدوات إلى قرابة الـ 90 بالمئة. وكما يصل معدل نجاح زراعة القرنية لدى المرضى المصابين بورم القرنية الشديد أو بضبابية القرنية الناتج عن الهربس البسيط إلى 80 بالمئة أيضاً. ويتناقص معدل نجاح زراعة القرنية في الحالات الطارئة للحد من انتشار العدوى أو لترميم ثقوب القرنية، وتزداد في هذه الحالة احتمالية تعرض القرنية للضبابية بعد الزراعة إلا أن الخضوع للزراعة في هذه الحالات أمر لا مفر منه بهدف المحافظة على الأجزاء والأعضاء داخل كرة العين.

تعد الإصابة بالاستجماتيزم أو اللابؤرية من أهم الأعراض الجانبية الخاصة بزراعة القرنية والأكثرها شيوعاً، والقابلة للعلاج في أكثرية الأحيان عن طريق إزالة الغرزات الجراحية، الاستفادة من العدسات اللاصقة وحتى النظارات الطبية.

من الأعراض الجانبية المهمة الأخرى لعملية زراعة القرنية الجراحية، رفض الزراعة أو عدم تقبل القرنية المزروعة والتي قد تؤدي إلى ضبابية القرنية المزروعة في حال عدم خضوع المريض إلى العلاج في الوقت المناسب. يعود السبب الرئيسي في رفض القرنية المزروعة أو عدم تقبل القرنية من قبل جسم المريض إلى تعرف النظام المناعي على أنسجة القرنية المزروعة واعتبارها أنسجة غريبة يجب مهاجمتها والتخلص منها. تظهر أعراض رفض القرنية المزروعة في العادة بعد مرور عدة أشهر عن عملية الزراعة الجراحية ويمكن أن تبدأ مبكراً بعد مرور أسبوعين عن تاريخ العملية. يمكن الحد من الأعراض الجانبية المتعلقة برفض القرنية من خلال الاعتماد على مجموعة من القطرات الستيروئيدية المثبطة لعمل الجهاز المناعي أو الاستفادة في بعض الحالات من الأقراص الفموية أو الحقن في أطراف العين في حال تشخيص رفض القرنية في وقت مبكر. وبالطبع قد يتعذر الحد من أعراض رفض القرنية بالاعتماد على الأدوية خاصةً في الحالات الشديدة ويتوجب خضوع المريض مجدداً لزراعة قرنية أخرى لا يتعدى مدى نجاحها عملية الزراعة الأولى. لذلك يوصي الأطباء مرضاهم وفي حال ظهور أي نوع من الأعراض التالية في العين الخاضعة لعملية الزراعة، مراجعة طبيب العينية خلال مدة أقصاها 24 ساعة:

1. الشعور بالألم

2. احمرار العين أو الجلد المجاور لها بشدة

3. الحساسية المفرطة للضوء

4. تدميع العين بشدة

5. ضبابية الرؤية

6. الشعور بوجود جسم غريب داخل العين نتيجة ارتخاء أو تمزق الغرزات الجراحية

لا تعد بقية الأعراض الجانبية الخاصة بزراعة القرنية الجراحية شائعة الظهور إلا أنها واردة الحدوث كالنزيف داخل العين، الإصابة بالعدوات، الكتاراكت (الساد)، الجلوكوما (الزرق)، إصابة القرنية المزروعة باختلالات القرنية السابقة وتمزق الشبكية.

  • ماهي الحالة الصحية للعين بعد عملية زراعة القرنية الجراحية؟
  • ما المدة الزمنية اللازمة لالتئام القرنية ونزع الغرزات الجراحية؟
  • ما الإجراءات المتبعة للحصول على حدة رؤية مناسبة خلال الأشهر الأولى بعد زراعة القرنية؟
  • ما هي أهم علامة تشير إلى ضبابية القرنية؟
  • ما هي احتمالات التعرض لرفض القرنية المزروعة؟
  • هل يحتاج المريض إلى الاستراحة الكاملة بعد عملية زراعة القرنية الجراحية؟
  • ما أهمية التبرع بالأعضاء بالنسبة لزراعة القرنية؟

 

 

  • ماهي الحالة الصحية للعين بعد عملية زراعة القرنية الجراحية؟

بعد انتهاء عملية زراعة القرنية الجراحية والانعاش، قد يشعر المريض بعد الاستيقاظ بألم خفيف في العين، وهي مسئلة طبيعية لا تستدعي القلق. وفي اليوم التالي للعملية، يتم نزع الضماد ومعاينة العين بشكل كامل. يعاني المريض في اليوم الأول بعد العملية الجراحية من ضبابية كاملة في الرؤية، تنخفض شدة الضبابية الناتجة تدريجياً مع مرور الزمن، ولذلك لا يتوجب على المريض توقع امتلاكه رؤية مناسبة خلال الأيام والأسابيع الأولى بعد عملية زراعة القرنية الجراحية. في العادة يتخلص المريض من الألم وتدميع العين بعد مرور قرابة الـ 34 يوم من العملية الجراحية. في العادة لاتوجد ضرورة لإقامة المريض في المستشف لأكثر من يومين، إلا أنه يحتاج لمراجعة الطبيب الجراح للمعاينات الدورية كل عدة أيام لفحص القرنية والتأكد من سلامتها.

  • ما المدة الزمنية اللازمة لالتئام القرنية ونزع الغرزات الجراحية؟

يعاني المريض من ضبابية كاملة في الرؤية بعد عملية زراعة القرنية الجراحية. ويتطلب الحصول على حدة رؤية مناسبة وحتى التئام أنسجة القرنية بشكل كامل وإزالة كافة الغرزات الجراحية، مرور من عام واحد إلى عامين عن العملية الجراحية.

  • ما الإجراءات المتبعة للحصول على حدة رؤية مناسبة خلال الأشهر الأولى بعد زراعة القرنية؟

يعاني المريض خلال الأشهر الأولى من عملية زراعة القرنية الجراحية بتغييرات في حدة الرؤية تنقص أو تزداد، ولذلك قد لا تعمل الاستفادة من النظارات الطبية على تحسين معدل وحدة الرؤية. بالطبع وبعد مرور عدة أشهر، يمكن للعدسات الطبية اللاصقة أو النظارات الطبية مساعدة المرضى على تحسين حدة الرؤية لديهم. يخضع عدد قليل من مرضى القرنية المزروعة لعمليات جراحية أخرى بهدف التقليل من شدة الاستجماتيزم (اللابؤرية) وتحسين معدلات حدة الرؤية لديهم.

  • ما هي أهم علامة تشير إلى ضبابية القرنية؟

يعد التناقص التدريجي لحدة البصر من أهم علائم الإصابة بضبابية القرنية، ويمكن لعمليات زراعة القرنية الجراحية المساعدة في التخلص من هذه العارضة.

  • ما هي احتمالات التعرض لرفض القرنية المزروعة؟

تعتمد النتيجة النهائية لعملية زراعة القرنية الجراحية في الأساس على العامل والسبب الرئيسي في احتياج المريض لزراعة القرنية في الدرجة الأولى. فعلى سبيل المثال يصل معدل نجاح الزراعة لدى مرضى القرنية المخروطية إلى أكثر من 70 بالمئة في حين تنخفض معدلات النجاح عند المصابين بانتانات القرنية أو الاصابات الناتجة عن الحروق.

  • هل يحتاج المريض إلى الاستراحة الكاملة بعد عملية زراعة القرنية الجراحية؟

تعد دورة النقاهة بعد عملية زراعة القرنية الجراحية من التوصيات المهمة جداً للحد من الأعراض الجانبية الخاصة برفض القرنية وتقليل احتمالية تعرض القرنية المزروعة للصدمات. يمكن للمريض استئناف عمله بعد مرور أسبوعين عن موعد عملية زراعة القرنية الجراحية، في حال كان المريض موظفاً لا يتعدى عمله الجلوس خلف المكتب في الشركة أو المؤسسة. وأما في حال كان عمل المريض يستلزم النشاط الجسمي والبدني فمن الضروري الامتناع عن الذهاب إلى العمل لمدة 6 أسابيع كحد أدنى.

  • ما أهمية التبرع بالأعضاء بالنسبة لزراعة القرنية؟

يتم الحصول على القرنية المزروعة من أعين المتوفين والراغبين في مساعدة الآخرين ومنحهم الحياة من خلال التبرع بالقرنية الخاصة بهم. وبالطبع لا يمكن القيام بعمليات زراعة القرنية الجراحية دون موافقة هؤلاء الأشخاص وتبرعهم بقرنياتهم لمنح الحياة بعد موتهم إلى مرضى آخرين يحتاجون الزراعة وبشدة.