من أكثر علائم تدلي الجفن شيوعاً عند الأطفال، رؤية تدلي وترهل الجفن بالعين المجردة. في تدلي الجفن الخلقي وفي أغلبية الحالات، نلاحظ عدم تقارن خطوط الجفن العلوي في كلا الطرفين. وقد يضطر الأطفال المصابين بهذا المرض ولتحسين حدة ومقدار الرؤية من ثني رأسهم إلى الخلف أو رفع حواجبهم للأعلى. وتشير هذه الحركات في الرأس والرقبة إلى سعي الطفل لاستخدام كلا العينين في رؤية الأجسام المحيطة به. وبعد مرور عدة سنوات، يمكن لهذه الحركات غير الطبيعية التسبب بمشكلات عضلانية أو عظمية للطفل في الرأس والرقبة بشكل دائم.
- ماهي المشكلات الناتجة عن تدلي الجفن عند الأطفال؟
أحد أهم المشكلات الخطيرة والأكثرها شيوعاً عند الأطفال المصابين بتدلي الجفن الخلقي، كسل العين (أمبليوبي). ويعمل تدلي الجفن الخلقي عند الأطفال بطريقتين تسبب الإصابة بكسل العين كالتالي:
1. الانسداد الواضح في المجال البصري في حالات تدلي الجفن الشديدة
2. التسبب بالاستجماتيزم وضبابية الرؤية الناتجة عنه
3. يعمل تدلي الجفن الخلقي على إخفاء علائم إصابة الطفل بالحول أو الإنحراف العيني، والذي قد يؤدي في المستقبل إلى الإصابة بالكسل العيني.
- كيف يتم علاج تدلي الجفن عند الأطفال؟
تعد الجراحة التقنية الأكثر رواجاً في علاج الأطفال المصابين بتدلي الجفن الخلقي. قد يضطر الطبيب إلى تغطية العين السليمة أو بوصف عدة قطرات عينية إضافية، في حال إصابة الطفل بكسل العين مع تدلي الجفن في آن واحد. ويعمل الطبيب المتخصص بعد تقييم عدة عوامل باختيار نوع الجراحة والتقنية المناسبة لحل المشكلة أهمها:
• عمر الطفل
• الإصابة بالمرض في عين واحدة أو اثنتين
• شدة تدلي الجفن
• قوة العضلات الرافعة للجفن
• طبيعية حركات العين
لا توجد ضرورة في العادة إلى الاعتماد على التقنيات الجراحية في الشهور الأولى من عمر الطفل لعلاج تدلي الجفن الخلقي الخفيف أو المتوسط. في حين يحتاج الطفل للمداخلة الطبية الفورية في حال كان تدلي الجفن الخلقي من النوع الشديد. في كلتي الحالتين، يتوجب على الوالدين مراعاة تواريخ المعاينة المنظمة للكشف عن كسل العين، العيوب الإنكسارية وغيرها من الأعراض محتملة الظهور، وتشخيصها من قبل الطبيب المتخصص وعلاجها في حال إقتضاء الأمر.