الرأرأة أو ترجرج الحدقة الاضطراري

ماهي الرأرأة؟

الرأرأة أو ترجرج الحدقة الاضطراري (أو Nystagmus باللغة الانجليزية) عبارة عن حركات مفاجأة، غير إرادية ومنظمة للعين خلال مرحلتين من الذهاب والإياب. ويمكن لهذه الحركات أن تكون أفقية، عمودية أو حتى دائرية. تصيب الرأرأة في العادة كلا العينين وتزداد هذه الحركات وضوحاً في أغلب الحالات عند النظر إلى جهة معينة. يقوم الأطباء متخصصي علاج الحول في مستشفى نور التخصصي في طب العيون والواقع في طهران العاصمة الإيرانية بمعاينة مرضى الرأرأة وتقديم أفضل الطرق العلاجية الممكنة.

أنواع الرأرأة الشائعة

يتم تقسيم الرأرأة بشكل عام إلى نوعين، الحسي والحركي. وتلاحظ بداية الإصابة بالرأرأة الحركية في الأعمار من 6 أسابيع إلى الثلاثة أشهر. وترتبط الرأرأة الحركية بتاريخ العائلة الطبي، حيث يمكن ملاحظة شيوعها عند الأطفال المتولدين في عائلات تعاني من مشكلات غير طبيعية في حركات العينين. في العادة تنحصر حركات الرأرأة الحركية بالحركات الأفقية فقط.

يعمل النظر والتركيز على الأجسام القريبة من العين على الحد من شدة الرأرأة وتحسين حدة الرؤية. ولحسن الحظ لا تسبب حركة العيون غير الطبيعية مشكلة خاصة في رؤية الأجسام الثابتة. تتناقص حدة الرؤية تدريجياً مع تبعيد الأجسام عن العين وتتحسن من خلال تقريب الأجسام من العين حتى تصل إلى حدها الطبيعي. وفي أغلب الحالات لا توجد أي مشكلة خاصة تتعلق بمقدرة المصابين بالرأرأة الحركية على التعلم والنمو الفكري.

ويسمى النوع الثاني من الرأرأة بالرأرأة الحسية ويرافق هذا النوع ضعف في البصر إثر أسباب متعددة. تبدأ علائم الرأرأة الحسية في العادة من عمر الستة إلى الثمانية أسابيع بعد الولادة. ويلاحظ الوالدين التحرك غير الطبيعي للعينين السريعة تارة أو البطيئة تارةً أخرى. تتحرك العينين في أكثرية الحالات إلى الأعلى وقد يرافق تحركهما أيضاً الارتعاش في حركة الأجفان. يمكن في بعض الحالات علاج سبب تناقص حدة الرؤية (كحديثي الولادة المصابين بالساد أو الكتاراكت)، ذلك في حين قد يتعذر علاج الأسباب المؤدية للرأرأة الحسية كأمراض العصب البصري أو الشبكية. ومع ذلك تأخذ معرفة العامل الرئيسي المسبب للرأرأة الحسية أهمية خاصة للتنبؤ بحالة ووضعية الطفل المستقبلية.

السؤال الرئيسي في هذا القسم هو ما نفع هذه الحركات العينية؟ بشرح مبسط يمكننا الإشارة إلى أهمية وظيفة وعمل النظام المعقد الرابط بين جهاز حفظ التوازن، الدماغ والجهاز البصري لتمكين الإنسان من تركيز الأجسام التي يرغب في رؤيتها على اللطخة الصفراء في الشبكية للحصول على أعلى دقة ممكنة في الرؤية بحيث لا تؤثر حركات الجسم أو الرأس على دقة الصورة، لأنه وفي حال تحريك الرأس أو الجسم دون إمكانية تصحيح الحركات العينية الناتجة عن المعادلة المعقدة بين جهاز حفظ التوازن والدماغ، لا يمكننا في ذلك الوقت المحافظة على صورة الجسم واضحة كما نريد، وفي هذه الحالة سوف نعاني من ضبابية الرؤية للأجسام التي نرغب في رؤيتها بدقة.

لتوضيح أهمية الرأرأة يمكننا الإشارة إلى الأمثلة التالية:

1. في حال عدم وجود حركات التعقيب البطيئة للعينين، لا يمكننا التركيز على رؤية الأجسام المتحركة من حولنا وامتلاك صورة دائمة الوضوح عنها.

2. في حال عدم وجود حركات الرأرأة العينية، لم نكن لنستطيع رؤية المناظر خارج النافذة بوضوح كامل أثناء حركة القطار أو السيارة لحظة بلحظة، حيث تعرض الصور أمامنا كفيلم ضبابي غير واضح المعالم. فعندما تجلس خلف نافذة القطار أو السيارة، نتعقب الأجسام خارج النافذة بحركة بطيئة مخالفة لجهة حركة القطار أو السيارة، وبعد خروج الجسم من الميدان البصري، تعود العين وبحركة سريعة إلى نقطتها الأولى.

  • أسباب وعوامل الرأرأة

تعود أغلب حالات الرأرأة إلى مشكلات خلقية عند الولادة (يمكن أن تكون من النوع الحسي أو الحركي). وترتبط الرأرأة الحسية بمرض عيني خلقي عند الولادة ويرافقها نقصان شديد في حدة الرؤية منذ بداية الولادة. من الأمراض العينية المرافقة للرأرأة الحسية يمكننا الإشارة إلى الكتاراكت أو الساد، الجلوكوما أو داء الزرق الخلقي، البرص أو المهق، اختلالات الشبكية والعصب البصري الخلقية. في حين لا ترتبط الرأرأة الحركية بأي مرض أو اختلال عيني آخر ولا يعاني المصابين من تناقص حدة الرؤية ويتمتعون بقدرة بصرية جيدة.

تعد الرأرأة نادرة الحدوث إثر الإصابة بالأورام الدماغية أو الاختلالات العصبية الشديدة. كما يمكن للعوامل الإرثية أن تسبب الإصابة بالرأرأة دون الإبتلاء بأي مرض جسمي آخر.

يمكن أن يسبب استخدام بعض الأدوية الرأرأة المؤقتة، ويندر في هذه الحالات مرافقة الرأرأة مع إزدواجية الرؤية (الرؤية المزدوجة) وتسبب في أكثرية الأحيان مشاكل متعددة في الرؤية المحيطية. وقد يسبب الإسراف في تناول المشروبات الكحولية أو الأدوية المستخدمة في علاج الإدمان على الكحول الرأرأة المؤقتة، وفي العادة تختفي أعراضها عند التوقف عن تناول الأدوية المسببة لها.

يمكن أيضاً لبعض الأشخاص التمتع بنوع من الرأرأة المسماة (الرأرأة الإرادية) وتشبه مسئلة قدرة بعض الأشخاص على تحريك أذنيهم. أي وبعبارة أخرى يستطيع هؤلاء الأشخاص تحريك أعينهم بحركات سريعة أفقية لمدة قصيرة من الزمن. يستعمل هذا النوع من الرأرأة لجلب الاهتمام من قبل الأصدقاء والأقارب.

لا تسبب الأمراض الجسمية والاختلالات الناتجة عنها في أغلب الأحيان الرأرأة، وقد ترافق الرأرأة بعض الأعراض والعلائم العصبية والتي تشير إلى تفاقم الحالة المرضية.

  • علائم الرأرأة

تشكل الحركات العينية المنظمة والقابلة للرؤية بالعين المجردة في أغلب الأحيان العلامة الرئيسية لتشخيص الرأرأة. ويمكن لبعض المرضى المعاناة من مسئلة تحريك الرأس وتثبيته في جهات وحركات غير طبيعية للحصول على أفضل وضعية يستطيع من خلالها المريض الحد من ميزان حركات الرأرأة المتكررة. ويمكن أن يعاني بعض المرضى بالإضافة إلى حركات الرأرأة من انحراف في العين (الحول).

بالإضافة إلى العلائم المذكورة سابقاً، وفيما يتعلق بالرأرأة الحسية يعاني المريض من مختلف أعراض وعلائم الأمراض العينية كتدلي الجفون، الكتاراكت أو الساد، أمراض الشبكية أو العصب البصري والقابلة الرؤية والتشخيص. وفي حال الشك بوجود أي اختلال في النظام العصبي للطفل، يتوجب إجراء كافة أنواع الفحوصات والمعاينات العصبية اللازمة وتحويل الطفل على الفور لمتخصص الأمراض العصبية لمتابعة العلاج.

تعد المعاينة والفحوصات الطبية من قبل طبيب العيون المتخصص بالإضافة إلى التعاون مع المتخصصين في عدة مجالات طبية أخرى، العامل الرئيسي والأهم في تشخيص الرأرأة وأسبابها. وفي أغلب الحالات يمكن للأطباء الوصول إلى السبب أو العامل الأساسي للرأرأة. ويتعلق تشخيص الرأرأة وأسبابها بعدة عوامل مهمة كعمر المريض، التاريخ العائلي، الصحة الجسدية للمريض أو الأدوية المستخدمة. ويمكن لطبيب العيون تشخيص نوع الرأرأة، سرعتها وجهتها بالإضافة إلى المشكلات العينية الأخرى المصاحبة لها كالكتاراكت أو الساد، أمراض الشبكية والعصب البصري. وقد يطلب الطبيب عدة فحوصات دموية أو صور شعاعية خاصة تساعد على وضع التشخيص النهائي.

  • علاج الرأرأة

يمكن الحد من الرأرأة من خلال علاج السبب الرئيسي المولد لها، ومع أنّ الرأرأة ثابتة ولا يمكن التخلص منها نهائياً، إلا أنه يمكننا إصلاح ضعف النظر الحاصل من خلال الاستفادة من النظارات الطبية وغيرها من أدوات تحسين ضعف البصر. يمكننا في حال ثبات العينين في جهة محددة (تناقص شدة وسرعة الرأرأة عند النظر في اتجاه معين) الاستفادة من النظارات ذات العدسات المنشورية أو إجراء جراحة للعضلات العينية لتحسين وضعية الرأس والرقبة والحصول على رؤية أوضح وأكثر شفافية.

يتمتع مستشفى نور التخصصي في طب العيون والواقع في العاصمة الإيرانية طهران، بأفضل التجهيزات الطبية العالمية وبفريق طبي خبير يتبع أحدث وأجدد تقنيات علاج الرأرأة.

  • أهداف التقنيات الجراحية المستخدمة في علاج الرأرأة

1. إصلاح وضعية الرأس غير الطبيعية

2. إصلاح الإنحراف العيني (الحول) المرافق للرأرأة

3. التقليل من حدة ومجال الرأرأة

توجد أنواع متعددة من التقنيات الجراحية في علاج الرأرأة وعلى أولياء المرضى الانتباه إلى مسئلة عدم وجود علاج نهائي للتخلص من هذه الحالة بالكامل.

  • ما هي الرأرأة؟
  • ما هي أنواع الرأرأة؟ وهل ترافق جميع أنواعها مشكلات في البصر؟
  • متى يمكننا مشاهدة الرأرأة الحركية؟
  • متى يمكننا تشخيص الرأرأة الحسية؟
  • هل تعد الرأرأة إحدى الأمراض العينية؟
  • ما السبب الأكثر شيوعاً للرأرأة؟
  • هل تؤثر الأمراض العينية الخلقية على الرأرأة؟
  • هل يمكن علاج الرأرأة وأعراضها؟
  • متى يمكننا الاعتماد على التقنيات الجراحية لعلاج الرأرأة؟

 

 

  • ما هي الرأرأة؟

الرأرأة أو ترجرج الحدقة الاضطراري عبارة عن حركات مفاجأة، غير إرادية ومنظمة للعين خلال مرحلتين من الذهاب والإياب.

  • ما هي أنواع الرأرأة؟ وهل ترافق جميع أنواعها مشكلات في البصر؟

1. الرأرأة الحركية: لا تسبب في أغلب الأحيان مشكلات في حدة الرؤية.

2. الرأرأة الحسية: يرافقها في أكثرية الحالات مشكلات جدية في الرؤية.

3. الرأرأة الإرادية: لا تسبب أي نوع من المشكلات البصرية وتستعمل في الأغلب لجلب الاهتمام.

  • متى يمكننا مشاهدة الرأرأة الحركية؟

لدى الأطفال من عمر الستة أسابيع إلى الثلاثة أشهر بعد الولادة.

  • متى يمكننا تشخيص الرأرأة الحسية؟

تبدأ علائم الرأرأة الحسية من عمر الستة إلى الثمانية أسابيع. ويمكن للوالدين ملاحظة حركات العينين غير الطبيعية السريعة تارة والبطيئة تارةً أخرى.

  • هل تعد الرأرأة إحدى الأمراض العينية؟

لا في الحالة الطبيعية، لأنه وفي حال عدم وجود هذه الحركات المنظمة من الذهاب والإياب لما كنا قادرين على رؤية ومشاهدة الأجسام المتحركة من حولنا بوضوح. ويمكن لبعض الأمراض الجسدية أن تسبب اختلالات متعددة في حركات العين والتي يجب علينا التعامل معها بجدية.

  • ما السبب الأكثر شيوعاً للرأرأة؟

تعود أغلب حالات الرأرأة إلى مشكلات خلقية عند الولادة (يمكن أن تكون من النوع الحسي أو الحركي). وترتبط الرأرأة الحسية بمرض عيني خلقي عند الولادة ويرافقها نقصان شديد في حدة الرؤية منذ بداية الولادة. في حين لا ترتبط الرأرأة الحركية بأي مرض أو اختلال عيني آخر ولا يعاني المصابين من تناقص حدة الرؤية ويتمتعون بقدرة بصرية جيدة.

  • هل تؤثر الأمراض العينية الخلقية على الرأرأة؟

نعم، يمكن أن تسبب الأمراض العينية الخلقية كالساد أو الكاتاراكت، الجلوكوما أو داء الزرق، المهق أو البرص واختلالات الشبكية أو العصب البصري الخلقية الرأرأة.

  • هل يمكن علاج الرأرأة وأعراضها؟

يمكن الحد من الرأرأة من خلال علاج السبب الرئيسي المولد لها، ومع أنّ الرأرأة ثابتة ولا يمكن التخلص منها نهائياً، إلا أنه يمكننا إصلاح ضعف النظر الحاصل من خلال الاستفادة من النظارات الطبية وغيرها من أدوات تحسين ضعف البصر.

  • متى يمكننا الاعتماد على التقنيات الجراحية لعلاج الرأرأة؟

1. إصلاح وضعية الرأس غير الطبيعية

2. إصلاح الإنحراف العيني (الحول) المرافق للرأرأة

3. التقليل من حدة ومجال الرأرأة