لا تحتاج العين لتضميد أو تغطية بعد انتهاء العمل الجراحي، حيث يقوم الجراح بتغطية محل الشق الجراحي والغرزات بمرهم خاص. من الممكن أن تحس بألم وضغط في الجفن بعد زوال أثر المسكنات المستخدمة أثناء العملية. هذه الآلام خفيفة في العادة وتعالج باستخدام مسكنات الألم الرائجة. وفي حال تعرض المريض لآلام شديدة أو تناقص في حدة الرؤية يجب عليك إبلاغ الطبيب الخاص بك على الفور. ينصح الأطباء بالاستفادة من الكمادات الباردة لمدة بين 24 والـ 48 ساعة بعد العملية بالإضافة إلى الحفاظ على الرأس عمودياً (أي أعلى من الكتفين) (ضع عدداً من الوسادات تحت رأسك عند الإستلقاء أو النوم) وبعد مرور 48 ساعة وفي حال ظهور الكدمات قم باستخدام الكمادات الحارة، حيث ثبتت الفائدة الكبيرة لهذه الإجراءات البسيطة للسيطرة على التورم والكدمات الحاصلة بعد العملية الجراحية.
يختلف ميزان التورم والكدمات الحاصلة بعد العملية الجراحية من شخص لآخر، حيث تصل إلى ذروتها بعد عدة أيام من العمل الجراحي لتزول تدريجياً بعد مرور 2 إلى 4 أسابيع. قد يعاني المريض من ترشحات خفيفة لزجة على الأجفان خلال الأسابيع الأولى بعد العمل الجراحي، يوصف لعلاج هذه المشكلة أنواع من القطرات الخاصة. من الممكن أن يعاني المريض في الأيام الأولى بعد العمل الجراحي من تدميع العينين، الحساسية من الضوء وتغييرات مؤقتة في حدة الرؤية (مثل ضبابية الرؤية أو إزدواجية الرؤية) تزول تدريجياً مع مرور الوقت. يتم إزالة الغرزات في العادة بعد مرور من 6 إلى 8 أيام من العمل الجراحي وبعدها وبصورة تدريجية تتناقص حدة تورم الجفن ليأخذ شكله الطبيعي.
- إمكانية ممارسة الأعمال الروتينية اليومية
يستطيع أغلب المرضى البدأ بالمطالعة والنشاطات الروتينية الإعتيادية بعد مرور يومين من تاريخ العمل الجراحي. وتستطيع البدأ بالفعاليات الرياضية الخفيفة بعد مرور 6 إلى 8 أيام وبعد إزالة الغرزات والتئام الجرح بالكامل. كما يستطيع المرضى وبعد استشارة الطبيب المعالج، تغطية محل الكدمات والجرح بالاستفادة من المواد التجميلية. في العادة تعاني العين بعد الجراحة من حساسية لضوء الشمس، حساسية تجاه الرياح القوية وذرات الغبار لمدة تتراوح بين الثلاث والأربع أسابيع، وينصح باستخدام نظارة شمسية كبيرة الحجم ومناسبة لدرء الأخطار الناتجة عن هذه العارضة.
يمكن للمرضى بعد مرور أسبوعين عن العملية الجراحية البدأ بالفعاليات والأنشطية الرياضية الاحترافية كحمل الأجسام الثقيلة والرياضات المختلفة.
لا شك أن لكل عمل جراحي مضاعفات. وحيث أنّ الأجفان مرتبطة بالعين وقدرة البصر، يوصي الأطباء القيام بعملية رأب الجفن تحت إشراف متخصصي الجراحة الترميمية والتجميلية العينية ذوي الإطلاع الكامل بأصول علم التشريح الخاص بالمنطقة للحد قدر الإمكان من إيجاد المضاعفات المرتبطة بالبصر. ومن الطبيعي أن تنخفض نسبة الإبتلاء بهذه المضاعفات في حال كان الطبيب متخصصاً ذي تجربة طويلة في هذا المجال. يقدم مستشفى نور التخصصي في طب العيون والواقع في مدينة طهران العاصمة الإيرانية عملية رأب الجفن التجميلية لكافة المرضى من مختلف أنحاء العالم تحت إشراف أفضل المتخصصين أصحاب الخبرة الطويلة في مجال العمليات التجميلية العينية.
تشمل المضاعفات الخفيفة بعد العمل الجراحي المشكلات التالية: إزدواجية أو ضبابية الرؤية الخفيفة، ظهور كدمات على أطراف العين وتورم الأجفان (تختلف شدتها على طرفي العين)، عدم تقارن الشق الجراحي لكلتي العينين وظهور بثورات بيضاء اللون محل الغرزات. تعد المضاعفات السابقة مؤقتة تختفي تدريجياً بمرور الوقت.
يعاني بعض الأشخاص بعد العمل الجراحي من فقدان القدرة على إغلاق أجفانهم بصورة كاملة أثناء النوم، وفي العادة هي مشكلة بسيطة تزول تدريجياً بعد مرور عدة أسابيع. حيث تساعد الاستفادة من القطرات الاصطناعية والمراهم المرطبة أثناء النوم على رفع هذه العارضة. وقد تسبب في حال دوامها وبقاء الجفن مفتوحاً لمدة طويلة، إصابة القرنية بالجفاف والقرحة التي تحمل مضاعفات خطيرة على حدة البصر وقد تستلزم عملية جراحية أخرى لإصلاحها.
في حالات نادرة قد تسبب عملية الجفن السفلي حدوث نزيف شديد يولد ضغطاً على العصب البصري يؤدي إلى ضعف البصر بصورة دائمة. ولتجنب هذه العارضة ينصح بالامتناع عن حني الرأس والقيام بالنشاطات المرهقة بالإضافة إلى مراجعة الطبيب المعالج على الفور للقيام بالفحص الطبي في حال الشعور بأي ألم شديد أو تناقص في حدة الرؤية.
وأما بالنسبة لمحل العمل الجراحي (الندبة الناتجة عن الجراحة)، فيجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية خبرة الطبيب الجراح وإطلاعه الكامل على تشريح الأوعية الدموية والأعصاب بالإضافة إلى الأنسجة الموجودة في هذه الناحية. ففي حال إحداث الشق الجراحي بمحازاة التجاعيد الطبيعية أعلى الجفن، تتلخص آثار العملية بجرح صغير بلون زهري قد يدوم من ثلاث إلى ستة أشهر يتحول إلى خط أبيض رفيع يزول تدريجياً مع مرور الوقت. في حال اقتصار العملية التجميلية على إزالة التورم الموجود تحت الجفن السفلي، يفضل استخدام تقنية (Trans conjuctival) التي لاتحتاج إلى شق جراحي أو أي نوع من الغرزات. وفي حال تواجد جلد زائد مترهل يعمل الجراح على استحداث الشق الدقيق تحت خط الرموش بطريقة لايمكن فيها ملاحظته من قبل الأصدقاء والأقارب وحتى المريض نفسه.
يبذل الجراح خلال العملية كامل جهده للحفاظ على تقارن الحاجبين، ولكن وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب اختلاف طريقة الترميم اختلافاً لشكل الحاجبين في الطرفين.
وأما ما يتعلق بعودة ظهور هذه المشاكل أو الانتكاس مع التقدم في السن، فكما لايمكن اجتناب التقدم بالسن، كذلك من غير المستطاع الحد وبصورة كاملة من إيجاد التغييرات على مستوى الأنسجة وارتخاء الجلد أو عودة التورم، ولكن يمكنك التأثير على سرعة تطورها من خلال رعاية نظافة البشرة بالإضافة إلى الحفاظ على نضارتها.
- النقاط التي يجب على المريض معرفتها قبل الإقدام على العمل الجراحي
1. اجتناب تناول بعض الأدوية كالاسبيرين، البروفن، ايندومتاسين، بيروكسيكام ومفناميك أسيد وفي حال الحاجة الضرورية للاستفادة من مضادات الألم أو المسكنات ينصح بتناول الاستامينوفن (الباراسيتامول).
2. مسح الوجه بالكامل وتنظيفه من المواد التجميلية قبل الدخول إلى غرفة العمليات.
3. الاستفادة من الكمادات الباردة لمدة تتراوح بين الـ24 والـ48 ساعة بعد العملية. حيث تستطيع الاستفادة من عدد من القطع الثلجية داخل محفظة بلاستيكية محكمة الإغلاق ووضعها في الثلاجة ومن ثم استخدامها بلطف على محل العمل الجراحي (أطراف العين والأجفان) بعد تغطيته بشاشة معقمة. استخدم الكمادات الحارة بعد مرور 48 ساعة لرفع الكدمات المحتملة الظهور على أطراف العين والأجفان.
4. حاول وضع عدة وسادات تحت رأسك اثناء الاستلقاء أو النوم الأمر الذي يقلل من احتمال ظهور الكدمات على أطراف العين ويقلل من حدة تورم الأجفان.
5. اتبع توصيات الطبيب المتعلقة بمقدار وموعد الاستفادة من الأدوية والقطرات العينية.
6. راجع الطبيب المعالج بعد مرور 6 إلى 8 أيام (بحسب رأي الطبيب المعالج) لإزالة الغرزات الجراحية.