مرضى السكري والفحوصات الطبية للعيون
ينبغي فحص ومراقبة مرضى السكري بانتظام من قبل طبيب الغدد وخبيرالتغذية وطبيب العيون. كذلك يجب إشراكهم في مجموعات ورابطات مختلفة وترقية معلوماتهم بانتظام إلى جانب الفحوصات الدورية .
مضاعفات العين في السنة الأولى والسنة الثانية من الإصابة بمرض السكري قد تكون جزئية وعلي حد المجهرية أوالمكروسكوب، وعلي هذا الأساس نحن لا نتوقع أن نرى آثارا خطيرة، ولكن بعد مرور 5 إلي 10 سنوات يمكن مشاهدت المضاعفات، لذلك يجب اتخاذ تدابيروقائية وعلاجية لازمة في الوقت المناسب.
الأعراض الشديدة هي أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري لسنوات عديدة ولم يكملوا الفحوصات الدورية
وقد أثبتت الدراسات الوبائية أو "ايبيدميولوجيا" أنها كلما كان الفرد قادراً على قياس مستوى السكر والدهون في الدم
أو"متوسط مؤشر السكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية" AEC وضغط الدم والهيموغلوبين
، بالنتيجة وبتلك النسبة سيتم الوقاية من مضاعفات الشرايين الصغيرة والوقاية من ورم منطقة البقع الصفراء.
نشاهد أن الاظطراب في المصابين من النوع الثاني يكون أقل حدةً،والمزيد من الاضطرابات نلاحظها في المرضي من النوع الأول. في المجموعة الأولى، اتباع نظام غذائي (الرجيم) وتخسيس وإنقاص الوزن مهم جدا ويتم تقليل مشاكلهم عن طريق الحد من محتوى الدهون. المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني ،بعد تشخيص أعراض المرض ينبغي عليهم مراجعة طبيب متخصص في العيون فوراً وذلك لإجراء فحوصات طبية دقيقة. إن بعض المرضي هم يعانون من داء السكري الخفي بدون علمهم . يقوم طبيب العيون باتخاذ القرارات اللازمة بعد فحصٍ دقيق لعين المريض ثم يضع مواعيد الفحوصات للزيارات اللاحقة.علي كلِ حال، يجب علي المصابين بالسكري أن يكونوا ﺗﺣت اﻟرﻋﺎيﺔ اﻟﺻﺣيﺔ بانتطام ويلتزموا بالتعليمات اللازمة .
ومن المثير للاهتمام، إن بعض المصابين بعد مراجعة طبيب عيون، سيتم الكشف له بأنه مصاب بالسكري،
وهذا هوالسكري الخفي، حيث يتم تشخيصه بعد مشاهدة نزيف في الجزء السفلي من العين وتشكيل عروق إضافية.