العلائم والأعراض
* الاحساس بوجود جسم خارجي (يشبه الرمل) أو حكة غريبة في الأعين
* ضبابية في الرؤية تتناقص أو تزول نهائيا عند إغلاق وفتح الرموش
* احمرار في العينين
* الحساسية تجاه الضوء الشديد
* التدميع المفرط للعيون
* عدم القدرة على تحمل الاستفادة من العدسات اللاصقة
في العادة تظهر الأعراض سابقة الذكر في كلتي العينين. وتختلف في العادة شدة العلائم والأعراض وتتضاعف عند تعرض العينين للهواء الشديد، ذرات الغبار والتلوث أو عند استخدام الحاسوب أو مشاهدة التلفاز والدراسة لمدة زمنية طويلة.
تقنيات تشخيص جفاف الأعين:
في حال وجود إحدى أو مجموعة من العلائم سابقة الذكر والشك في الإصابة بجفاف الأعين، عليك وبدون أي تأخير مراجعة طبيب العيون. ونود لفت أنظار قراءنا الكرام إلى أن جفاف الأعين وبالإضافة إلى المشكلات والأعراض التي يؤدي لها قد يسبب في حال تضاعفه تناقصا دائما في دقة الرؤية ومشكلات القرنية أيضا.
يستخدم أخصائي العيون مجموعة من التقنيات لفحص وتشخيص الإصابة بجفاف الأعين منها:
* مشاهدة الطبقة الدمعية على سطح القرنية باستخدام جهاز خاص يسمى (ضوء اسليت)
* تلوين السطح الخارجي للعين باستخدام ألوان خاصة: ترتبط هذه الملونات بالسطوح الجافة والتالفة من السطح الخارجي للعين وتصبح قابلة للرؤية والتشخيص.
* قياس مقدار الترشح الدمعي باستخدام ورقة خاصة (تحليل شيرمر): في هذه الطريقة يتم وضع نوع خاص من الورق المفلتر داخل الجفن لمدة عدة دقائق ومن ثم يتم التحقق منه. يرتبط مقدار الترشح الدمعي طرديا بمقدار الرطوبة التي يجذبها الفلتر.
التحقق من التركيبات الكيميائية الدمعية: * في هذه التقنية (والتي تستخدم في عدة حالات خاصة) يتم التحقق من مقدار البروتينات والأملاح المعدنية المكونة للدمع.
علاج جفاف الأعين:
يمكن أن تختلف شدة الأعراض الناتجة عن جفاف الأعين بين الخفيفة إلى الشديدة. وفي حال الإصابة بأعراض خفيفة يمكن من خلال مراعاة النصائح العامة التخلص من الأعراض بشكل نهائي، وأما في الحالات الشديدة قد يتطلب العلاج مداخلات طبية وعلاجية مختلفة.
النصائح العامة:
تناول كمية كافية من السوائل طوال اليوم، ويساعد تناولك المقدار الكافي من السوائل على ترطيب كافة أنسجة الجسم ومن ضمنها السطح الخارجي للعيون.
في حال اضطرارك للقيام بأعمال ترهق العيون ولمدة طويلة من الزمن، حاول إغلاق وفتح عيونك بصورة إرادية لإعطاء العين الفرصة الكافية لترطيب سطحها الخارجي، أي لا تركز طويلا في شاشة التلفاز، الحاسوب أو الكتاب. أغلق عيناك لعدة ثوان كل ١٠ إلى ١٥ دقيقة.
اجتنب التعرض للدخان الصادر عن السجائر، الهواء الشديد، الغبار وغيرها من الملوثات. واستخدم عند ذهابك إلى المناطق الصحراوية أو تعرض عيناك للهواء الشديد النظارات الطبية أو الشمسية.
أثناء الفصول الباردة وعند استخدام وسائل التدفئة داخل المنزل، يفضل الاستفادة من أجهزة التبخير للمحافظة على رطوبة هواء الغرفة.
لا تقم بفرك عيناك على الإطلاق، لأن فرك العينين يسبب تشديد العلائم وتدهور حالتها.
لاحظ الأسباب التي تؤدي إلى تشديد علائم جفاف الأعين لديك وحاول تجنبها قدر المستطاع.
اجتنب الموارد التالية: تدفئة الغرفة ورفع درجة حرارتها بشكل كبير، تصفيف الشعر باستخدام المصفف، ذرات الغبار والتلوث، والتدخين الذي قد يؤدي إلى الجفاف الشديد للأعين.
قطرات الدموع الإصطناعية.
تعد قطرات الدموع الاصطناعية أحد أكثر أنواع الأدوية استخداما في علاج مشكلات وأعراض جفاف الأعين وأكثر الأدوية نجاحا في التخلص من أعراضها. للحالات الخفيفةوالمتوسطة يكفي استخدام قطرات الدموع الاصطناعية من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا لإزالة أعراض جفاف الأعين. وتتم صناعة قطرات الدموع الاصطناعية في أغلب شركات صناعة الأدوية وله العديد من الأنواع التي قد تكون أكثر مناسبة مع عينيك بالمقارنة مع بقية أنواع الدموع الاصطناعية، ولذلك يتوجب عليك في البدأ مراجعة الطبيب لتوضيح فروقات كل منها واختيار النوع الأكثر مناسبة لعينيك.
تستغرق بعض أنواع قطرات الدموع الاصطناعية فترة زمنية قصيرة قبل زوالها وتحسن علائم وأعراض جفاف الأعين لمدة زمنية قصيرة، في حين تتمتع بعض الأنواع الأخرى بميزان عالي من اللصاقة وتستمر لمدة زمنية أطول داخل العينين ويدوم أثرها لعدة ساعات.
ومن الملاحظات المهمة الاستفادة من المواد الحافظة في صناعة أنواع من قطرات الدموع الاصطناعية، وقد تسبب المواد الحافظة تحريك وتشديد علائم جفاف الأعين لدى بعض المرضى، الأمر الذي يستوجب مراجعة الطبيب المختص وطلب استشارته خاصة في حال استخدام القطرة لأكثر من أربع مرات يوميا.