لماذا يتجنب المصابون بمرض التوحد الاتصال البصري؟

توصل محققو مستشفى ماساتشوستس العام لمعرفة سبب تجنب المصابين بمرض التوحد النظر مباشرة في أعين الآخرين. ويؤكد الباحثون أن السبب في تجنب مرضى التوحد الاتصال البصري وبحسب التحقيقات المجراة، تجنب تنبيه الدماغ.

وكتبت مجلة " مديكال ساينس "، في الحقيقة أشارت التحقيقات وعلى عكس المتوقع، أن السبب في تجنب مرضى التوحد للاتصال البصري، ليس عدم رغبتهم في التواصل مع الآخرين، وإنما تجنبهم للتنبيهات المؤذية الزائدة عن الحد والناتجة عن تفعيل أقسام من الدماغ.

ومع أن الأكثرية تعتبر تجنب مرضى التوحد الاتصال البصري دليلاً على اللامبالاة الاجتماعية، إلا أنّ أغلبية المصابين بالتوحد أكدت خلال الفحوصات أن الاتصال البصري مع الآخرين يسبب الإزعاج أو رفع حدة التوتر النفسي لديهم.

وعمل المحققون للحصول على مزيد من العملومات، على فحص وتشجيل نشاط أدمغة مجموعة من مرضى التوحد ومجموعة أخرى من الأشخاص الطبيعيين أثناء مشاهدة صوراً لوجوه وأعين مختلفة. وقد تبين وجه الشبه الكبير في الأنشطة الدماغية لدى المجموعتين. وقد سجلت أدمغة مرضى التوحد نشاطاً كبيراً خاصةً في النظام أسفل الغشاء الدماغي أثناء مشاهدة وجوه في حالات الخوف، الفرح والغضب.

صناعة كميرا فائقة الدقة مستوحاة من النحل

توصل عدد من الباحثين الأستراليين وبالاعتماد على هيكلية النظام البصري للنحل، من إبداع طريقة جديدة يمكن من خلالها صناعة كميرات تصويرية أكثر دقة للاستفادة منها في الهواتف والروبوتات الذكية.

وذكرت مجلة " ساينس ديلي " أن تشخيص الألوان في الأماكن المفتوحة وبسبب التغييرات المستمرة في شدة الإضاءة، صعبٌ للغاية. إلا أنّ بعض المحققين الأستراليين استطاعوا وبعد البحث في طريقة معالجة النحل لهذه المشكلة، إبداع تقنية جديدة في معالجة المعلومات اللونية.

من وجهة نظر الجهاز أو الأداة الرقمية كالكاميرا الخاصة بالهاتف المحمول أو الروبوت، ألوان الأجسام المحيطة دائمة التغير. ولحل هذه المشكلة في وقتنا الحالي، تفترض الأداة الذكية أن اللون الشائع للأجسام المحيطة هو اللون الأسود. فعلى سبيل المثال يعاني الروبوت من مشكلات متعددة في تشخيص الثمار الناضجة أو التربة الغنية بالمواد المعدنية مما يسبب الحد من استخدامها في الأماكن المفتوحة.

في حين يتمتع النحل بعين ثالثة في أعلى الرأس تنظر مباشرةً إلى الأعلى وتحتوي هذه العين على مستقبلات لونية معدة لاستقبال الأضواء المحيطية، بالإضافة إلى امتلاك النحل عينين مركبتين لمشاهدة وتشخيص ألوان الأزهار.

ويعتقد الباحثون أنّ الهيكلية البصرية التي يتمتع بها النحل، تؤمن القدرة على تشخيص الألوان الطبيعية وعزلها، الأمر الذي يفتقده الجهاز البصري للكاميرات أو الروبوتات الذكية. ويعمل الباحثون حالياً على تطوير هذه الهيكلية والمستوحاة من النحل لتجهيز الكاميرات والأجهزة الرقمية الذكية بها.