تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين

تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين:

يستخدم طبيب العينية المختص من أجل التحقق الدقيق من الشبكية (خلف العين) طريقة خاصة تشخيصية باسم تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين Fluoresceinangiography.

يُحقن في هذه الطريقة لون غير مؤذي فلوريسئين في الوريد العضدي، وينتشر في كافة أنحاء الجسم مسبباً تألق الأوعية الدموية، فعندما يمر هذا اللون من الأوعية الدموية في العين مسبباً تألقها، تقوم كاميرا خاصة بإلتقاط صور متعددة عن الشبكية.

لماذا يتم إستخدام تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين؟

تُساعد هذه الطريقة متخصص العيون في معرفة الخلل في الشبكية، وما تحتويه الشبكية من عيوب وشذوذ أخرى.

وأيضاً تساعد متخصص العيون على تحديد أفضل مدة للعلاج، وتستخدم كذلك في متابعة تطور الأمراض وتحديد مقدار نجاح العلاج المجرى.

ويُستفاد من هذه الطريقة في أغلب الحالات لمتابعة:

  1. ضمور البقعة الصفراء أثناء شيخوخة العين
  2.  وتأثير مرض السكري على الشبكية.

يعد الضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة (AMD) المسبب الأصلي لفقدان الرؤية لدى صاحبي البشرة البيضاء بسن أكبر من 65 سنة.

ويوجد نوعين من الـ (AMD): النوع الضموري ( الجاف ) والنوع الإفرازي ( الرطب ).

النوع الضموري ( بدون أوعية دموية جديدة ): يبدأ هذا المرض عادةً مع ظهور رسوبات (الدروسن)[1] تحت الشبكية، وتسبب هذه الرسوبات ضمور خلايا الماكولا أو الخلايا البقعية وتفقد وظيفتها تدريجياً في حالة بقائها لفترة طويلة.

النوع الإفرازي (الحاوي على أوعية دموية جديدة): يبدأ هذا المرض بتشكيل أوعية دموية غير طبيعية تحت الشبكية، تؤدي إلى إرتشاح سوائل ودماء تسبب إختلال الرؤية المركزية وضبابية الرؤية.

ويعمل تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين على تحديد الأوعية الدموية غير الطبيعية.

أما مرض السكري فيعد المسبب الأول لفقدان البصر في الأعمار أقل من 65 سنة، ومن الممكن أن يسبب إرتشاح السوائل أو الدماء من الأوعية الدموية المختلة في الشبكية، ويساعد تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين طبيب العيون على تحديد هذه الأوعية.

كيف يتم إجراء تصوير الأوعية الدموية بالفلوريسئين؟

  1. أولاً تستخدم قطرات عينية خاصة تسبب اتساع حدقة العين.
  2. يقوم طبيب العينية أو مساعده بحقن لون الفلوريسئين باستخدام إبرة صغيرة في وريدك العضدي.
  3. تقوم كاميرا خاصة بأخذ صور متعددة عن شبكية عينك.

تقوم هذه الكاميرا الخاصة بإصدار وميض أزرق غامق اللون يتركز على شبكية عينك، وتعمل على أخذ صور متعددة خضراء اللون يقوم الطبيب المختص بدراستها لاحقاً.

هل تحتوي هذه الطريقة على أعراض جانبية؟

من الممكن أن تصيبك بعض هذه الحالات بعد الإنتهاء من تصوير الأوعية بالفلوريسئين:

  1. من الممكن أن تعاني من حساسية بالنسبة للضوء بسبب اتساع الحدقة. يُفضل أخذ نظارة شمسية إلى عيادة الفحص.
  2. من الممكن أن تعاني من ضبابية الرؤية بسبب القطرات العينية المستخدمة لاتساع الحدقة، وينصح بعدم القيادة بعد إجراء التصوير.
  3. من الممكن أن تعاني من ضبابية الرؤية أو رؤيتك لألوان في مجال البصر، هذه العارضة قصيرة الأمد وتمتد لدقائق عدة فقط.
  4. بعد حقن مادة الفلوريسئين يتحول لون بشرتكم إلى الأصفر لفترة وجيزة لا تتجاوز العدة ساعات.
  5. لأن الكلية العامل الأصلي في تصفية لون الفلوريسئين، من الممكن أن يتحول لون البول لديكم وبعد 24 ساعة من التصوير إلى اللون البرتقالي أو الأصفر.

ملاحظة:

تعد ردود الفعل التحسسية بالنسبة للون الفلوريسئين نادرة. ومن الممكن أن تسبب ردود الفعل التحسسية إلى ظهور طفح جلدي، حكة جلدية أو مشاكل تنفسية. ويتم التغلب على هذه الأعراض عادةً من خلال مضادات الهيستامين الفموية أو الوريدية، حيث يحدد الطبيب الطريقة الأمثل للعلاج تناسباً مع جدية وشدة الأعراض.

 

 

 

[1] Drusen