الحزام الناري أو الكمر الناري[1]:
فيروس النطاقي الحماقي (HERPES ZOSTER ) عامل مايسمى بالحزام الناري ( الزونا ) وهو نفس الفيروس المسبب للحُماق أو الجديري.
بعد حصول العدوى بالحُماق في فترة الطفولة يبقى الفيروس خاملاً داخل جسم الإنسان، منتظراً الشروط المناسبة للظهور مرة أخرى بصورة عدوى الحزام الناري.
في أغلب الحالات يعود الفيروس للنشاط مرة أخرى في مرحلة الشيخوخة نتيجة لضعف الجهاز المناعي ويمكن تلخيص العوامل الأخرى لتكرر العدوى كالتالي:
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز HIV ( الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة )
- الإرهاق
- الإجهاد النفسي أو العضلي
- سوء التغذية
- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي
- بعض الأدوية الأخرى
ماهي علائم ومشخصات الحزام الناري؟
يعيش ويروس الهربس زوستر دورة خموله داخل الأنسجة العصبية، وفي حال عودته مجدداً تظهر مجموعة من العلائم من ضمنها ألم، حكة وحرقة جلدية بالإضافة إلى تحول لون الجلد إلى اللون الأحمر الناري مع انعدام حس اللمس في المنطقة المصابة وانتشار الطفح الجلدي.
يتحول الطفح الجلدي فيما بعد إلى حويصلات[2] متعددة تجف هذه الأخيرة تاركةً قشوراً تبدأ بالتساقط تدريجياً.
تستمر علائم الحزام الناري عدة أسابيع في العادة، وفي بعض الحالات الجدية قد يُخلف الطفح الجلدي ندبات دائمة، ألم شديد، فقدان اللمس أو حتى فقدان لون البشرة في المنطقة المصابة.
في حالة إصابة أعصاب العين بهذا الفيروس من الممكن أن تسبب هذه الإصابة ظهور علائم مرضية في العين.
ماهو تأثير الحزام الناري على العين؟
يسبب فيروس الحزام الناري مشكلات عديدة للعين نذكر منها التالي:
- ظهور الطفح الجلدي على الجفن السفلي أو العلوي للعين.
- إصابة العين بالتهاب الملتحمة ( الملتحمة عبارة عن غشاء رقيق يغطي الصلبية أو الجزء الأبيض من العين والقسم الداخلي من الأجفان ).
- ازدياد خطر إصابة العين بالعدوى البكتيرية.
- الرؤية الضبابية أو الحساسية من الضوء.
- التهاب، إحمرار، ورم وألم داخل العين أو التهاب العنبية[3].
- التهاب العصب البصري ( التهاب العصب البصري خلف العين ).
- تشقق القرنية.
الحزام الناري ( الزونا ):
وتسبب هذه العدوى لدى إصابتها العين عوارض جدية أخرى مثل المياه الزرقاء ( الجلوكوما )، الساد أو الكاتاراكت، ازدواجية الرؤية بالإضافة إلى ظهور ندبات دائمة على الجفن أو القرنية ( الحجرة الشفافة أمام العين ).
كيف يتم علاج هذه العلائم؟
يتم علاج الطفح الجلدي، الالتهاب، حرقة وألام العين بالطرق التالية:
- كمادات من الماء البارد
- الأدوية مضادات الالتهابات
- الأدوية مضادات الفيروسات
- قطرات المضادات الحيوية.
- قطرات الدموع الصناعية التي تسهل حركة العين
- الأدوية المضادة للألم
وتحتاج الأعراض الجدية الأخرى كالزرق، ندبات القرنية، الساد وازدواجية الرؤية إلى علاجات أخرى أكثر فاعلية، وقد تساعد متابعة طبيب العيون الخاص بك على منع تفاقم الحالة المرضية، ومن الممكن أن يلجأ الأطباء إلى العمل الجراحي أو المتابعة طويلة المدة لحل هذه الأعراض المهمة.
هل يعد الحزام الناري مرضاً معدياً؟
بالطبع يعد الحزام الناري مرضاً معدياً، وعليه يجب على المصاب بالحزام الناري اجتنباب مخالطة الأفراد الذين يصابون بالمرض بسهولة مثل الأطفال، المرأة الحامل وذوي الجهاز المناعي الضعيف.
وينتقل هذا المرض فقط إلى الأشخاص الذين لم يصابوا قبلاً بمرض الحُماق أو الجديري، وعليه عند انتقال المرض يصاب الشخص بالجديري أولاً وليس بالحزام الناري.
إحتمالية الإصابة بالحزام الناري بعد الإصابة الأولية ( الجديري ) كبيرة، وعلى الأخص لدى الأفراد الذين يعانون من مشاكل واعتلالات في جهازهم المناعي.
يقلل العلاج السريع لعلائم عدوى الحزام الناري من أعراضه الجدية التي يمكن أن يلحق بها العين.