الإيدز والعين

الإيدز والعين

يعمل فيروس الإيدز أو نقص المناعة المكتسبة على تعطيل الجهاز المناعي لدى الإنسان المصاب به، حيث يعمل الجهاز المناعي على محاربة الأمراض والجراثيم لحفظ الجسم سالماً معافى.

ويقوم الفيروس عند الدخول إلى الجسم بالاتصال بالكريات البيضاء المهمة في عمل الجهاز المناعي أي اللمفاويات والكريات اللمفاوية T، وتعمل هذه الكريات على التعرف على الجرثوم أو العامل المهاجم وتخريبه.

عندما يتصل الفيروس بالخلايا الحيوية يقوم بالتكاثر وتخريب الخلية المضيفة.

وعندما تتناقص أعداد الكريات إلى حد معين، تستطيع بعض الأمراض العادية والشائعة التي يقوم الجسم في العادة بمحاربتها مثل الزكام، الأنفلونزا والفيروسات الأخرى إيجاد أمراض شديدة.

متى يمكننا القول أن الشخص مصاب بالإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسبة؟

 من الممكن أن تطول عملية تخريب اللمفاويات T وتكاثر فيروس الـ HIV لسنوات عدة، وعليه يسمى الشخص الحامل لفيروس الـ HIV ناقلاً، ويسمى الشخص مصاباً بالإيدز عندما يفقد جهازه المناعي القدرة على العمل بشكل سليم.

ماهو تأثير نقص المناعة المكتسبة على العين؟

لأن الإيدز يعمل على تخريب الجهاز المناعي بشكل عام، فإن العديد من أعضاء الجسم ومن جملتها العين تقع تحت تأثير هذا المرض، ويمكن تلخيص أمراض العين المرتبطة بمرض الإيدز كالتالي:

البقع القطنيّة[1]:

تعد هذه العارضة الأكثر شيوعاً لدى مرضى الإيدز. وتتشكل هذه البقع القطنيّة والبيضاء على الشبكية (طبقة رقيقة من الأنسجة الحساسة للضوء خلف العين)، وتسمى البقع البيضاء بالبقع القطنيّة لشبهها الكبير بكريات القطن الأبيض.

ومن الممكن أن تسبب هذه البقع نزيفاً جزئياً لايهدد الرؤية على الأغلب.

التهاب الشبكية بفيروس المضخم للخلايا (CMV):

عبارة عن عدوى جدية في العين تصيب ما بين 20 إلى 30 بالمئة من مرضى الإيدز، ويسبب هذا المرض فيروس يسمى الفيروس المضخم للخلايا (CMV).

ويصاب بهذه العدوى على العموم مرضى الإيدز في المراحل المتطورة من المرض والذين يعانون من انخفاض كبير في مستوى الخلايا اللمفاوية.

وتشتمل علائم المرض على التهاب الشبكية، نزيف وفقدان البصر.

وفي حالة عدم تشخيص وعلاج هذا المرض بصورة مبكرة، من الممكن أن يؤدي إلى فقدان البصر الدائم خلال عدة أشهر.

في حالة معاناتك من الحالات التالية يجب عليك مراجعة طبيب العيون فوراً:

  • بقع أو شبكات عنكبوتية طافية
  • أضواء ساطعة

 

 

[1] Cotton wool