فحص العين

فحص العين

إن القيام بفحص شامل للعين بواسطة أخصائي العيون يتعدى تعين الخلل الانكساري و درجة العين إلى مراحل و إجراءات أخرى تساعد في الكشف عن الكثير من أمراض العين في مراحلها الأولى، و بالتالي علاجها في الوقت المناسب، الأمر الذي من شأنه الحد من تقدمها. يشتمل الفحص الشامل للعين على ما يلي:

  • قياس ضغط العين
  • فحص الشبكية و القسم الخلفي من العين
  • فحص القسم الأمامي من العين

تتوقف الفواصل بين فحوص العين الدورية على تقدير الطبيب المعالج، إلا أن الجمعية  الأمريكية لطب العيون توصى بما يلي:

  • من الأفضل إجراء فحص شامل للعين كل 3 سنوات للأشخاص تحت سن 40 سنة
  • من الأفضل إجراء فحص شامل كل سنتين للأشخاص بين 40 و 65 سنة
  • ينبغي فحص العين سنوياً للأشخاص فوق سن 65
  • يجب على مرضى السكري إجراء فحص شامل للعين سنوياً. فالأشخاص الذين يعانون من أمراض جهازية أو عينية خاصة يحتاجون إلى فحوص أكثر خلال فترات زمنية أقل.

يجب الانتباه إلى أن:

  • قصر البصر الشيخوخي (Presbyopia) يبدأ بالظهور في سن 38 إلى 40 سنة، و وصولاً إلى سن 50 يكون جميع الناس قد وقعوا تحت تأثيره.
  • معظم الناس يعانون بدرجات متفاوتة من الساد حتى سن 52 إلى 64، و وصولاً إلى سن 75 إلى 85 سيعاني جميع الناس تقريباً من هذا المرض.
  • تظهر المياه الزرقاء(الجلوكوما) عادة بعد سن 40 سنة و تكون في مراحلها الأولى لاعرضية. يعد هذا المرض من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر في إيران.
  • يستغرق  فحص العين ما بين 30 و 60 دقيقة و من دون ألم.

خطوات و مراحل فحص العين:

  • أخذ القصة السريرية: في هذه الخطوة يقوم الطبيب بالسؤال عن سوابق مرضية شخصية في أمراض العين و عن موعد آخر فحص عيني و عن العرض أو المشكلة الحالية في حال وجودها. كما يسأل عن طبيعة العمل و الهوايات و الأنشطة الترفيهية و السوابق المرضية العائلية بخصوص أمراض العين.
  • قياس حدة البصر(Visual Acuity Test): يتم في هذا الاختبار قياس حدة و وضوح البصر، أو بمعنى آخر يبين مقدار جودة الرؤية في العين. يعد أولى الاختبارات في عملية فحص العين و يشمل النظر إلى ذلك اللوح المعروف الموجود في كل عيادات العيون، و الذي يحوي على أحرف بمقاسات مختلفة. ففي هذا الاختبار على المفحوص تعيين جهة الأحرف التي تصغر بالتدريج و هو واقف على بعد 6 أمتار من اللوح. أصغر حرف يستطيع المفحوص تعيين جهته سيمثل حدة بصر العين. ففي حال استطاع المفحوص رؤية أصغر الحروف الموجودة على اللوح من على بعد 6 أمتار فهذا يعني أن نظر المفحوص طبيعي و يساوي20/20، أما النظر المساوي مثلاً 20/10 يعني أن المفحوص استطاع أن يرى أصغر الأحرف الموجودة على اللوح (التي يستطيع أنسان بنظر طبيعي أن يراها من مسافة 6 أمتار) من على بعد 3 أمتار. في حال وجود ضعف بصري يتم بعدها تعيين درجة النظارة المناسبة للعين. حيث يقوم الطبيب بوضع عدسات مختلفة أمام العين لاختيار العدسة المناسبة لدرجة العين و التي تصحح الخلل البصر عند المريض(وهذا ما يدعى بتعين العيب أو الخطأ الانكساري).
  • حركات العين: يطلب الطبيب من المريض ملاحقة هدف قريب(عادة أصبع الطبيب نفسه) بعيونه من خلال رسم شكل في الفراغ يشبه حرف H عريض. و بذلك يتم فحص حركات العينين و الكشف عما إذا كان هنالك خلل ما في الأعصاب المعصبة للعضلات المحركة للعين أو اضطراب في العضلات نفسها.
  • فحص الحدقة: يفحص في هذا الاختبار منعكس الحدقة عند تسليط الضوء عليها.
  • اختبار التغطية: يستخدم هذا الاختبار لمقارنة الأداء الوظيفي لكلا العينين مع بعضهما. يطلب الطبيب من المريض النظر إلى نقطة بعيدة و ثابتة و يقوم نتغطية إحدى العينين أثناء ارتداء النظارات الطبية الخاصة بالمريض(في حال كان يستعمل نظارات طبية)، إذا تحركت العين الأخرى(المكشوفة) أثناء النظر لهذا الهدف الثابت فهذا بعني بأن هذه العين ثانوية ولا دور لها في عملية الرؤية، مما يدل على احتمال وجود حول أو غمش(كسل في تلك العين). أما في حال تحركت العين المغطات باتجاه الهدف الثابت بعد رفع الغطاء عنها فهذا يدل على أن أياً من العينين لا تنظر إلى الهدف أثنا الاستراحة، و يدعى بالنقل أو الاحولال(phoria )، أي بعبارة أخرى حين النظر إلى هدف ثابت فإن العينين تبذلان جهداً في التركيز على نقطة ثابتة مما يؤدي إلى إجهاد العين(eye strain ) و بالتالي ألم بالرأس. لتكرار اختبار التغطية على العين الأخرى نرفع الغطاء من على العين الأولى و ننتظر عدة ثوان ليعود الاستقرار إلى العينين و من ثم نغطي العين الأخرى لإجراء الاختبار عليها.
  • اختبار تكيف العين: الهدف من هذا الاختبار معرفة قدرة العين على التكيف. يطلب الطبيب من المريض النظر إلى نقطة قريبة ثم يقوم الطبيب بتقريبها أكثر و أكثر حتى تصل إلى الأنف، و يطلب من المريض إعلامه فور تفكك النقطة إلى شيئين.
  • الفحص باستخدام المصباح الشقي(Slit Lamp): يستخدم هذا الجهاز و الذي يدعى أيضاً (Biomicroscopy) لفحص القسم الأمامي و الخلفي للعين. يقوم الجهاز بتكبير أجراء العين عدة مرات إلى جانب امتلاكه لمنبع ضوئي لرؤية أجزاء العين بوضوح. يمكن من خلال هذا الجهاز فحص أجزاء العين المختلفة كالأهداب و الجفون و القرنية و الملتحمة و القزحية و العدسية و الحجرة الأمامية.
  •  قياس توتر العين(Tonometry): هذا الاختبار من أجل قياس ضغط العين. يقوم الطبيب في هذا الاختبار بوضع قطرة مخدر موضعي داخل العين و من ثم قطرة فلوروسين(مادة صفراء اللون)، وبعد تقريب جهاز صغير يدعى Tonometry و إلصاقه بالقرنية يقوم بقياس ضغط العين. تكمن أهميته في ازدياد خطر ظهور الجلوكوما(المياه الزرقاء) في حال ارتفاع ضغط العين. يفضل بعض الأطباء استعمال الطرق التي تضمن عدم تماس الجهاز مع العين أثناء قياس ضغطها مثل( air puff).
  • فحص قعر العين بعد توسيع الحدقة: عادة ما يكون هذا الاختبار الخطوة الأخيرة في فحص العين الشامل. يقوم الطبيب في هذه المرحلة بوضع قطرة تساعد في توسيع الحدقة ليتسنى له رؤية الأجزاء الداخلية من العين بشكل جيد. يستطيع الطبيب في هذا الاختبار فحص الزجاجية و العصب البصري و البقعة الصفراء و الشبكية و الأوعية الدموية في قعر العين. مع أن الضوء الخافت لجهاز تنظير قاع العين لا يسمح للطبيب بالرؤية بشكل جيد، و لكن بكل الأحوال إذا تأذى المريض من ضوئه الساطع يمكن أن يطلب من الطبيب خفت ضوئه قليلاً. يعد هذا الاختبار من الخطوات الأساسية و المهمة في فحص العين، حيث يستطيع الطبيب من خلاله الكشف عن الكثير من أمراض العين.
  • الاختبارات الجانبية في حال لزومها:
  1. اختبار عمى الألوان: عمى الألوان خلل شائع خصوصاً بين الذكور. الأكثر شيوعاً من بينها هو عدم التمييز بين اللونين حمر و الأخضر. الاختبار المثالي لتشخيص عمى الألوان هو الاستعانة بلوحة  pseudoisochromatic. تحتوي هذه الألواح على صور منقوطة لأشكال مختلفة كالأعداد و الأحرف أو أشكال هندسية مختلفة، تكون النقاط التي تتشكل منها الصور مختلفة باللون و درجة الوضوح عن خلفية اللوح المركبة من نقاط هي الأخرى. فمثلاً يمكن أن تكون الخلفية منقوطة بلون برتقالي و الشكل الأساسي منقوط باللون الزيتي. يستطيع الشخص العادي تمييز هذين اللونين ببساطة، في حال أن المصاب بعمى الألوان لا يرى أية صورة داخل اللوح.
  2. فحص مجال الرؤية: مجال الرؤية هو الفضاء الذي يستطيع الإنسان رؤيته و عينه تنظر إلى نقطة ثابتة. الاستخدام الأساسي لهذا الاختبار هو للكشف عن الجلوكوما و متابعتها. كما يساعد في الكشف عن أمراض العصب البصري و ممراته العصبية داخل الدماغ.