احرصوا على حفظ العين من جفاف

احرصوا على حفظ العين من جفاف

إن جفاف العين هو من أكثر أمراض العين شيوعاً. يخيل بأن 4/1 من المرضى الذين يترددون على عيادات العينية يعانون بدرجة ما من جفاف العين. لا يوجد تعريف جامع و وافي لجفاف العين و كل التعاريف التي طرحت حتى الآن تشكو من نقص أو ابهام، و ذلك مردّه إلى عدم المعرفة الكاملة بالمرض. ولكن بشكل عام يطلق على حالة عدم استقرار الطبقة الدمعية اسم جفاف العين.

معاناة المريض في هذا المرض هي:

حرقة، غباشة متأرجحة، الشعور بالجفاف، ثقل، الشعور بوجود جسم غريب، الشعور بوجود رمل في العين، حكة، تعب، حساسية للضوء، احمرار، الشعور بوجود تقرح في العين، دمعان، ......

يوجد أيضاً علامات سريرية عديدة تساعد الطبيب بالكشف عن المرض بالتوازي مع الأعراض التي يعاني منها المريض، ولكن ما يثير الغرابة أن معظم الحالات لا يكون فيها تناسب بين شدة الأعراض و العلامات السريرية المرافقة، مما يصعّب من عملية التشخيص و العلاج.

هنالك عوامل تزيد من احتمالات ظهور المرض عند وجودها و التي تدعي بعوامل الخطورة و منها:

  1. الجنس المؤنث
  2. التقدم بالسن
  3. العلاج الهرموني لأعراض سن اليأس
  4. البرنامج الغذائي الذي لا يحوي على كمية كافية من الأحماض الدهنية الأساسية اوميغا-3
  5. نقص فيتامينA
  6. أدوية السرطان
  7. استعمال بعض الأدوية الفموية كمضادات الهستامين و مضادات الإكتآب
  8. نقص الهرمونات الذكورية
  9. الجلوس الطويل أمام الحاسوب، و ذلك نتيجة الاختلال في نظم رَمش العيون و انخفاض عددها مما يتسبب بظهور الجفاف.
  10. استعمال العدسات اللاصقة
  11. انخفاض معدل الرطوبة في محيط العمل و البيت

و كذلك التهاب الكبد الفيروسيC وA و السكري و أمراض النسيج الضام، زراعة القرنية و التدخين و شرب الكحول كلها يمكن أن تكون من عوامل الخطورة أيضاً.

يوجد تحاليل كثيرة تستخدم في تشخيص المرض، و لكن أياً منها لا يعطينا تشخيصاً قطعياً، و إنما قد يساعد في الوصول إلى التشخيص.

طرق العلاج اللادوائية

من الطرق العلاجية اللادوائية التي يستطيع المريض الاستفادة منها للتقليل من أعراض المرض من دون الحاجة إلى طبيب نذكر:

ألف) استخدام مرطبات الجو

ب) الانتباه إلى رَمش العين، عادة ترمش العين مرة كل 3 إلى 4 ثواني، ولكن أحياناً قد تطول أثناء العمل لتصل إلى مرة كل 15 إلى 20 ثانية، و الذي يؤدي بدوه إلى التهاب العين و استمرار المعاناة.

تجدر الاشارة إلى أن إغلاق العين يجب أن يكون كاملاً عند رمشها، أي أن يصل الجفن العلوي إلى الجفن السفلي

ج) الابتعاد عن مجرا الرياح

د) استعمال النظارات التي تحفظ رطوبة العين(كنظارات السباحة) للأشخاص الذين ينامون و عيونهم مفتوحة.

العلاج الدوائي

العلاج الطبي و استناداً إلى رأي الطبيب قد يشمل ما يلي:

  1. استعمال الدمع الصناعي مع أو بدون مواد حافظة، ولكن يفضل عند الاستعمال الطويل و المتكرر أن يكون من دون مواد حافظة.
  2. الأدوية المضادة للالتهاب(يجب أن توصف من قبل الطبيب)
  3. إطالة أمد الدمع في العين و ذلك من خلال إغلاق و سد ثقب القناة الدمعية (يجب أن يتم ذلك من قبل طبيب العيون حصراً)
  4. في الحالات الشديدة يمكن لاستعمال الأمصال المستخلصة من دم المريض نفسة أن يكون مفيداً في العلاج.