قبل شراء النظارات الشمسية إقرأ ما يلي

قبل شراء النظارات الشمسية إقرأ ما يلي :

حافظ على عينيك

عيوننا هي أهم وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي و العامل الرئيسي في فهمنا للجمال المحيط بنا. و هناك دور للعيون في حماية الأجزاء الأخرى من الجسم لا يمكن إنكارها. أمراض العيون أو بعض العوامل البيئية تصيب هذا العضو الحساس جداً بأضرار قد تؤدي أحياناً الى آثار و نتائج لا تعوض أبداً. أحدى هذه العوامل البيئية التي تؤثر على عيوننا هي أشعة الشمس، الأيام المشمسة على الرغم من أنها ممتعة لكثير من الناس و لكنها تشكل تهديداً للعيون إذا لم يتم المحافظة عليها بشكل صحيح. في هذا المقال يشرح "الدكتور ابراهيم جعفر زاده بور" الأستاذ الجامعي و رئيس قسم البصريات في مستشفى نور أهمية النظارات الشمسية و كيفية اختيارها.

الوقاية لأجل الصحة

حماية العيون في بيئات مختلفة تحتاج الى آليات مختلفة. هذه المسألة لا يعرفها المواطنون جيداً و لا تؤخذ بمحمل الجد. أما اختيار النظارات في البلدان النامية بالاضافة الى الجانب التجاري تعد من الحقوق الصحية و العلاجية للمواطنين و تدعم بالحماية القانونية بحيث إذا أعطى البائع نظارات خاطئة الى الزبون يحكم عليه بدفع غرامة ثقيلة. و يزداد هذا التشدد عندما يصبح الأمر متعلقاً بعيون الأطفال لأن احتمال إصابات العين تكون أكثر في أعمار النمو.

كيف أختار النظارات ؟

اختيار النظارات الشمسية المناسبة، لها علاقة مباشرة مع نشاطك المهني اليومي. بعبارة أخرى، كل بيئة تتطلب نظارات خاصة بها. إذا كنت متسلقا للجبال و تقضي عطلة نهاية الأسبوع في المرتفعات، هذه الرياضة تحتاج الى نظارات شمسية ملائمة لها. و هذه القاعدة تشمل كذلك الرياضات الأخرى مثل كرة القدم و التنس و ركوب الدراجات و المشي. العوامل البيئية مهمة أيضاً في المجالات الغير رياضية و يجب اجتناب اختيار النظارات الشمسية اعتباطياً. لا ننسى أن وصف النظارات الشمسية و الطبية و بيعها يجب أن يكون تحت إشراف طبيب العيون و أن الغرض من النظارات هو حماية العين من أشعة الشمس و الأجسام المتحركة حولها.

ما هي خصائص النظارات الشمسية الجيدة ؟

قبل كل شيء نحن بحاجة إلى معرفة أن لون الزجاج الواقي للنظارات الجيدة، يكون بنياً أو رمادياً في أغلب الأحيان و كثافته من صفر الى 5 . يتم تحديد هذا العدد من نسبة الضوء الرئيسي على الضوء المار من العدسة. الأشخاص المتواجدون في الأماكن الرياضية أو الأماكن المفتوحة، من الأفضل أن تكون كثافة نظاراتهم ما بين 2.5 و 3.5 . في هذه الحالة يجب استشارة طبيب العيون الموثوق به. كذلك في الأماكن الرياضية و للأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس، ينصح باستخدام النظارات ذات الإطار المنحني أو كثير الإنحناء. هذه الإطارات ليس لها تركيب معقد و لكن بسبب التغطية الجيدة للعيون تحد من الإشعاع الشمسي المضر بسهولة. و في الحالات الأخرى يمكن استخدام الأطر الأصلية و الكلاسيكية.

كل شخص له نظارات شمسية خاصة به

ينبغي دائماً أن يكون اختيار النظارات الشمسية بوصفة من طبيب العيون و بإشراف أخصائي البصريات. يقول "الدكتور ابراهيم جعفر زاده بور" رئيس قسم البصريات في مستشفى نور: على كل شخص أن يختار النظارات المناسبة له حسب عمله اليومي و إلا فإنه قد يواجه مضاعفات عديدة. لون الزجاج في النظارات الشمسية الأصلية و الجيدة، لون ثابت و من دون اعوجاج  حتى لا يسبب أي مشكلة للمستخدم في المشي و السياقة أو مشاهدة المناظر. على الرياضيين و السائقين المحترفين و جميع اولئك الذين يقضون وقتاً طويلاً من النهار في الأماكن المفتوحة و تحت أشعة الشمس أن يستعملوا النظارة الشمسية المناسبة. للأسف، معظم النظارات التي تباع في الأسواق الحرة و على الأرصفة ليس فيها هذه الخواص و تسبب للمستهلك مشاكل في الرؤية  بعد فترة .

أشعة U.V

الأشعة فوق البنفسجية أو U.V   قريبة من الضوء المرئي و تمر من معظم الفلاتر ، طبعاً كميتها ليست كثيرة إلا إذا تعرضنا لأشعة الشمس لمدة طويلة. بلدنا ايران أيضاً معرض للأشعة فوق البنفسجية العالية بسبب موقعه الجغرافي. النظارات الأصلية هي الوحيدة التي تمتص هذه الكمية من الأشعة فوق البنفسجية و تمنع من الإضرار بالعين.

كن حذراً من الماء الأبيض

إن عدم استعمال النظارات الشمسية إضافة الى إجهاد العين و احمرارها و ضعف الرؤية و ارتفاع نسبة الخطأ البصري، يرفع من مخاطر الإصابة بمرض الساد أو الماء الأبيض.

تزداد هذه المخاطر في شواطئ البحر أو المرتفعات و يجب أن تؤخذ بمحمل الجد. الوصف و الاختيار المناسب  للنظارات الشمسية يمكن أن يمنع من إصابة العيون بالماء الأبيض.