زراعة العدسات داخل العين

بدأت التحقيقات والأبحاث المتعلقة بزراعة وتثبيت العدسات داخل العين منذ أوائل العام 1950. واستهدفت الأبحاث في تلك الآونة المصابين بمرض الساد أو الكتاراكت، حيث عمل المحققون على إيجاد طريقة مناسبة لزرع عدسات اصطناعية داخل العين بعد استئصال العدسة الطبيعية الكدرة وبديلاً عن النظارات الطبية الثخينة المستخدمة بعد العملية. صنعت العدسات من مادة البلاستيك (PMMA) أو السيليكون والمتناسب مع أنسجة العين بالكامل.

في يومنا الحالي، يمكن زراعة هذه العدسات دون الحاجة إلى استئصال عدسة العين الطبيعية، والاستفادة منها في إصلاح العيوب الإنكسارية كحسر البصر، مد البصر واللابؤرية أو الاستجماتيزم الشديد. وتختلف التقينة الجديدة عن المستخدمة في تركيب العدسة داخل العين لعلاج الساد أو الكتاراكت، حيث يتم في عملية الساد الجراحية استئصال العدسة الطبيعية للعين واستخراجها وتثبيت عدسة اصطناعية في مكانها بينما تتمحور التقنية الحديثة حول زراعة عدسة اصطناعية إضافية أمام العين في حين تبقى العدسة الطبيعية سالمة دون أن تتعرض لأي تلف. ولذلك يمكن للمريض بعد زراعة العدسة داخل العين استكمال حياته الطبيعية وممارسة نشاطاته اليومية الاعتيادية من المطالعة والقراءة ومشاهدة التلفاز بالإضافة إلى رؤية الأجسام البعيدة بوضوح تام في حين يفقد المريض بعد عملية الساد القديمة قدرة التطابق ويعتمد في الرؤية البعيدة والقريبة المدى على النظارات ثنائية البؤرة.

  • ملاحظة: لا تعتبر التقنية سابقة الذكر (زراعة العدسات داخل العين) بديلاً مناسباً لعمليات الليزيك أو الـ (PRK) الجراحية، إلا أنها تعد الحل الأمثل للمرضى الذين يعانون من درجات عالية من ضعف البصر.

للعدسات داخل العين أنواع متعددة ومختلفة الميزات والخصائص. يتم تقسيم العدسات داخل العين بحسب مكان الزراعة إلى فئتين، تتموضع الفئة الأولى من العدسات في الغرفة الأمامية للعين أي خلف القرنية وأمام العنبية أو القسم الملون من العين، في حين يتم زراعة الفئة الثانية من العدسات في الغرفة الخلفية للعين على عدسة العين الطبيعية وخلف العنبية. لكل فئة من العدسات داخل العين سابقة الذكر مجموعة من الميزات والخصائص والمشاكل أيضاً، إلا أنّ أكثر أطباء العيون ينصحون باستخدام عدسات "Artisan" لتصميمها الخالي من العيوب والمشاكل. نود الإشارة إلى استخدام الكادر الطبي العامل في مستشفى نور الطبي التخصصي الواقع في مدينة طهران العاصمة الإيرانية من هذا النوع من العدسات في عملياته الجراحية.

صُنعت هذه العدسات من قبل الدكتور "Jan Worst" من مادة (PMMA). وتمتلك هذه العدسات ساعدين يعملان على تثبيتها بمتانة بأنسجة العنبية.

ويمكن الاستفادة من هذه العدسات في تصحيح حسر البصر، مد البصر والاستجماتيزم الشديد أو اللابؤرية والتي لا يمكن الاعتماد على عمليات الليزر في إصلاحها. إلى يومنا الحالي تم استخدام مئات الآلاف من هذه العدسات وبشكل واسع عالمياً في إصلاح العيوب الإنكسارية. تتموضع العدسة بشكل دائم داخل العين ويمكن استخراجها في أي وقت كان من خلال الخضوع لعمل جراحي آخر.

  • تعريف عملية زراعة العدسة

زراعة العدسة داخل العين عبارة عن عمل جراحي كامل في غرف العمليات الخاصة بمستشفى نور الطبي التخصصي في مدينة طهران الإيرانية. ويتميز العمل الجراحي الخاص بزراعة العدسات داخل العين إلى عدم ضرورة إقامة المريض في المستشفى قبل أو بعد الانتهاء من العملية الجراحية. يعمل الفريق الطبي الجراحي على إيجاد شق صغير بأبعاد متناهية الصغر على جوانب القرنية بعد تخدير المريض والذي يتم على شكل تخدير كامل في العادة، ثم تتم زراعة العدسة داخل العين في الغرفة الأمامية مقابل العنبية والعدسة الطبيعية للعين ومن ثم يقوم الجراح بخياطة الجرح الصغير المستحدث باستخدام غرزات صغيرة.

بعد مرور مدة من أربع إلى ستة أسابيع، تسحب الغرزات الجراحية. يمكن للمريض خلال الأيام الأولى بعد العملية الجراحية أن يعاني من ألم خفيف الشدة ويعمل الأطباء على تقييم النتيجة النهائية للعملية وميزان الرؤية بعد سحب القطب.

لشركة أرتيزان أنواع من العدسات المطوية باسم (Artiflex) والتي تزرع داخل العين بالاستفادة من جرح متناهي الصغر في القرنية ولا يحتاج إلى التقطيب بعد العملية. عدسة ICL نوع آخر من العدسات المطوية والتي توضع داخل العين دون الحاجة إلى الغرزات الجراحية بعد العملية، إلا أن مكان تموضع هذه العدسة في الغرفة الخلفية للعين وعلى العدسة الطبيعية للمريض.

رؤية أفضل من 20 / 40 لأكثر من 97 بالمئة من المرضى الخاضعين لعملية زراعة العدسات داخل القرنية، ويرتفع المعدل ليصل إلى المئة بالمئة مع استخدام النظارة الطبية. تم تصميم هذه العدسات لعلاج درجات ضعف البصر (حسر البصر) من -3 إلى -23، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن الحد الأعلى لدرجة ضعف البصر قابلة الإصلاح باستخدام الليزر لا تتجاوز في العادة الـ 12 ديوبتر، نستخلص نتيجة أن الحل الوحيد في إصلاح حسر البصر عند بعض المرضى ذوي الدرجات العالية من ضعف البصر، الاستفادة من زراعة العدسات داخل العين. كما يمكن للمرضى أصحاب القرنية فائقة الرقة وغير القادرين على الاستفادة من تقنيات الليزر الجراحية الاستفادة من هذه التقنية أيضاً.

ميزات وخصائص العدسات المزروعة

1. المقدرة على تصحيح حسر البصر حتى في الدرجات العالية

2. دقة أعلى في تصحيح العيوب الإنكسارية لدى المرضى المصابين بها وبدرجات عالية بالمقارنة مع بقية التقنيات التي تعتمد على أشعة الليزر

3. إمكانية العودة إلى الحالة الطبيعية قبل العملية الجراحية من خلال استئصال العدسة مجدداً

4. سلامة القرنية من أي تغيير أو إصابة لأنسجتها

5. عدم الحاجة إلى استخدام التجهيزات الطبية المعقدة أثناء العملية الجراحية

6. تحسن حدة الرؤية ومداها بالمقارنة مع النظارات الطبية

7. إمكانية الاعتماد على هذه التقنية لدى المرضى أصحاب القرنية الرقيقة

الأعراض الجانبية للعدسات داخل العين:

لزراعة العدسة داخل العين كغيرها من الأعمال الجراحية الأخرى عدة أعراض شائعة ومحتملة مرافقة. وصل احتمال الإصابة بهذه الأعراض إلى مستويات متدنية جداً مع التطور الكبير الذي شهدناه ونشهده في مجال التجهيزات الطبية وخاصة المستخدمة في الجراحات العينية، والمهارة العالية للفريق الطبي في مستشفى نور الطبي التخصصي في طهران العاصمة الإيرانية. ومع ذلك يتوجب هنا الإشارة إلى بعض العلائم والأعراض محتملة الظهور بعد العملية الجراحية لزراعة العدسات داخل العين:

  • تعرض الغشاء الظهاري الخاص بالقرنية للتلف وفقدان شفافية القرنية: لا يختلف معدل احتمال ظهور هذه العارضة عن بقية العمليات الجراحية المجراة على القرنية.
  • الإصابة بالجلوكوما أو الزرق: يتوجب خضوع المريض قبل عملية زراعة العدسة داخل العين إلى عدة فحوصات ومعاينات دقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال إصابة مرضى ضعف البصر بدرجات من الجلوكوما أو الزرق. وبحسب التحقيقات الموجودة حالياً، لم يتم مشاهدة أي زيادة في معدل الإصابة بالجلوكوما بعد مرور 3 سنوات عن هذا النوع من العمليات الجراحية.
  • الإصابة بالكتاراكت أو الساد: لم يتجاوز عدد المرضى المصابين بالكتاراكت بعد عملية زراعة العدسات داخل العين نسبة الـ 1 في المئة. وبالطبع يحتاج المحققون إلى مدة زمنية أطول لإثبات الرابطة بين عملية زراعة العدسات والساد بشكل واضح.
  • انحراف العدسة عن المركز: قد يسبب اختلاف مركز العدسة المزروعة عن محور العين للمريض وعدم توافقهما على خط واحد، عدم تحسن ضعف البصر لدى المريض بالشكل المطلوب أو إصابته بالاستجماتيزم. وتظهر هذه الأعراض في حال اختلاف مركز العدسة ومحور العين بمسافة أكبر من 0.25 حتى 0.5 ميلي متر.
  • النقاهة طويلة المدة: يحتاج المريض من عدة أسابيع إلى عدة شهور حتى يشعر بالتحسن الكامل ومقدرته على القيام بكافة النشاطات والفعاليات اليومية، في حال ضرورة الاستفادة من الغرزات الطبية بعد العملية الجراحية.

يقدم الفريق المعالج في مستشفى نور الطبي التخصصي والواقع في مدينة طهران العاصمة الإيرانية العديد من النصائح والمعلومات اللازمة لكافة مرضاه قبل الخضوع للعمليات الجراحية على اختلاف التقنيات المستخدمة.

  • لماذا يوصي الأطباء بعض المرضى بتقنية زراعة العدسة داخل العين ؟
  • هل يمكن الاستفادة من تقنية زراعة العدسة داخل العين في علاج ضعف البصر بدرجات منخفضة ؟
  • ما المقصود من استئصال العدسة المزروعة ؟
  • هل تعتبر زراعة العدسة داخل العين من العلاجات الدائمة ؟
  • ما المدة الزمنية اللازمة قبل سحب الغرزات الجراحية ؟
  • ما العدسات التي لا تحتاج إلى غرزات جراحية ؟

 

 

  • لماذا يوصي الأطباء بعض المرضى بتقنية زراعة العدسة داخل العين ؟

في حال تعذر إصلاح مد أو قصر البصر والاستجماتيزم أو اللابؤرية باستخدام تقنيات الليزر، ينصح بالاستفادة من زراعة العدسة داخل العين كحل بديل لإصلاح العيوب الإنكسارية.

  • هل يمكن الاستفادة من تقنية زراعة العدسة داخل العين في علاج ضعف البصر بدرجات منخفضة ؟

لا تعتبر تقنية زراعة العدسات داخل العين بديلاً مناسباً لعمليات الليزيك أو الـ (PRK)، إلا أنها الحل الأمثل للمرضى الذين يعانون من درجات عالية من ضعف البصر.

  • ما المقصود من استئصال العدسة المزروعة ؟

في حال حصول تغيير في العدسة أو درجة ضعف البصر عند المريض ولأي سبب وبعد إستشارة الطبيب المختص يمكن استئصال العدسة المزروعة واستخراجها من داخل العين.

  • هل تعتبر زراعة العدسة داخل العين من العلاجات الدائمة ؟

تعد عملية زراعة العدسات داخل العين علاجاً دائماً لضعف البصر إلا في حال استئصال العدسة المزروعة لأي سبب كان.

  • ما المدة الزمنية اللازمة قبل سحب الغرزات الجراحية ؟

يتم سحب الغرزات الجراحية بعد مرور مدة من أربع إلى ستة أسابيع. يمكن للمريض خلال الأيام الأولى بعد العملية الجراحية أن يعاني من ألم خفيف الشدة ويعمل الأطباء على تقييم النتيجة النهائية للعملية وميزان الرؤية بعد سحب القطب.

  • ما العدسات التي لا تحتاج إلى غرزات جراحية ؟

لشركة أرتيزان أنواع من العدسات المطوية باسم (Artiflex) والتي تزرع داخل العين الاستفادة من جرح متناهي الصغر في القرنية ولا يحتاج إلى التقطيب بعد العملية. عدسة ICL نوع آخر من العدسات المطوية والتي توضع داخل العين دون الحاجة إلى الغرزات الجراحية بعد العملية، إلا أن مكان تموضع هذه العدسة في الغرفة الخلفية للعين وعلى العدسة الطبيعية للمريض.