الكتاراكت أو الساد وتقنيات علاجه

  • مقدمة

يتبع التقدم في السن العديد من التظاهرات والتغييرات الجسمية كشيب الشعر وتحول لونه إلى الأبيض، ازدياد عدد التجاعيد في الوجه، وبالطبع ظهور أعراض بعض من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة والتقدم في السن. ويعد مرض الكتاراكت أو الساد أحد أهم الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن، حيث يسبب الساد إيجاد تغييرات متعددة في الجهاز البصري وفي حال عدم علاجه قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كامل.

مما لا شك فيه أن دخول أواسط العمر يعد مقدمة الاستعداد لاستقبال مرض الكتاراكت أو الساد، وبصورة عامة تظهر أعراض الساد مع التقدم في السن شيئاً فشيئاً، حيث تعد الشيخوخة من أهم عوامل الإصابة بالساد أو الكتاراكت، مع أنّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية، الصدمات العينية، الالتهابات، الروماتيزم، الاستفادة من بعض الأدوية والأسباب الخلقية بالإضافة إلى التدخين من العوامل المهمة الأخرى للإصابة بالساد.

تعد المرحلة العمرية من الخامسة والستين إلى السبعين عاماً لأكثر الأشخاص مرحلة الإصابة بهذا المرض، وتقدر الإحصاءات نسبة الإصابة بالساد في هذه المرحلة من العمر بما يقارب الخمسين بالمئة، وتزداد هذه النسبة لتصل إلى الـ 75 بالمئة عند بلوغ السبعين من العمر فما فوق.

الكتاراكت أو الساد من الناحية الطبية هو عبارة عن شيخوخة عدسة العين. وفي هذه الحالة تعمل عدة من المسببات والعوامل الباثولوجية والتغييرات الطارئة على الأنسجة والخلايا معاً في إيجاد أعراض الساد والتي تظهر تدريجياً مع مرور الوقت. على إثر التغييرات الحاصلة، يتجمع البروتين الموجود في عدسة العين تدريجياً مسبباً نوعاً من الضغط على عدسة العين مسبباً تغييرات متعددة في قدرتها على الرؤية، ويصاب المريض بسرعة بحسر البصر أو مد البصر في بعض الأحيان.

الساد هو عبارة عن عتامة عدسة العين أو اعتام في عدسة العين يسبب تناقص في حدة الرؤية.

• التقدم في السن

• الأمراض الجهازية العامة كالإصابة بداء السكري

• التدخين

• الاستفادة الطويلة من بعض الأدوية كالمثبطات المناعية والستيرويد

• الإصابات العينية

• التعرض الطويل الأمد لأشعة الشمس أو للأشعة السينية

  • الأعراض الشائعة لمرضى الساد

• ضبابية في الرؤية

• تناقص حدة الرؤية الليلية أو عند التعرض للإضاءة الشديدة

• صعوبة القيادة خاصةً أثناء الليل

• تغييرات في رؤية الألوان

• ازدواجية الرؤية

• الفحص الطبي العيني

• الفحص الدقيق لأجزاء العين خاصةً العدسة

  • ملاحظة: قد يطلب طبيب العينية المتخصص عدة فحوصات طبية أخرى للتشخيص أو قبل البدأ بعملية العلاج.

تعد الجراحة العلاج النهائي للساد، ويعد عمل الساد الجراحي أحد أكثر الأعمال الجراحية شيوعاً في العالم. ومما يميز عمل الساد الجراحي خلوه من المضاعفات والأعراض الجانبية إلا نادراً، بالإضافة إلى ندرة الانتكاس المرضي بعد العملية.

ومن الواجب هنا الإشارة إلى أنّ أصل عملية الساد الجراحية هو استئصال العدسة العينية الطبيعية العاتمة واستبدالها بعدسة صناعية مناسبة، تستخدم في يومنا الحالي تقنيات متعددة في عمليات الساد، تعد العمليات خارج الكبسولة العينية أفضلها وأكثرها نجاحاً.

يختلف الزمان المناسب للقيام بالعملية الجراحية على اختلاف شروط المريض الشخصية والوظيفية، وبصورة عامة ينصح الأطباء المتخصصين مرضاهم بإجراء عملية الساد العلاجية في حال إيجاد اختلال في القيام بالفعاليات والأنشطة الاعتيادية للمريض بسبب الإصابة بالساد كالقيادة، المطالعة وغيرها من الفعاليات اليومية.

  • ملاحظة: في حال إصابة المريض بالساد في كلتي العينين، يتوجب وضع مدة زمنية تتراوح من 4 إلى 8 أسابيع كحد أدنى بين العمليتين الجراحيتين.
  • ملاحظة: لا تعد عملية الساد العلاجية أحد العمليات الإسعافية الطارئة ولذلك لا يحتاج المريض للإقامة في المستشفى قبل القيام بالعملية الجراحية.

تعهد مستشفى نور الطبي في إيران القيام بعمليات الساد الجراحية لسنوات طويلة من خلال الاستفادة من أمهر الأطباء الإيرانيين والأكثرهم خبرة بالإضافة إلى الاعتماد على أحدث الأجهزة الطبية العالمية داخل غرف عملياته المجهزة والمتطورة.

استبدال النظارة الطبية بنظارة خاصة، الاستفادة من النظارات ثنائية المركز أو النظارات ذات العدسات المكبرة.

  • الإجراءات المتبعة قبل عملية الساد الجراحية

• الاستفادة من قطرات المضادات الحيوية العينية قبل يوم واحد أو اثنان من تاريخ العملية الجراحية.

• الاستمرار في تناول الأدوية الأخرى كأدوية علاج ضغط الدم المرتفع بعد الإستشارة مع الطبيب المعالج.

• عدم تناول أي نوع من الأطعمة أو السوائل قبل 12 ساعة من العملية الجراحية.

• حضور أحد الأصدقاء أو الأقرباء يوم العمل الجراحي مع المريض إلى المستشفى.

  • الأعراض الشائعة بعد عملية الساد الجراحية

ملاحظة: يعد ظهور هذه الأعراض مباشرةً بعد العمل الجراحي طبيعياً ولا يدعو إلى القلق.

• ضبابية الرؤية

• الحساسية من الضوء

• تدميع، حكة واحمرار العينين

• الاحساس بوجود جسم خارجي داخل العين

• رؤية هالة حول الأضواء في الليل

• رؤية حالة من الذبابات الطائرة والمتحركة

  • التوصيات الطبية اللازمة بعد العمل الجراحي

• لا يوجد أي نوع من الإعاقات الحركية عند استخدام التقنيات الحديثة في جراحة وعلاج الساد، إلا في حال امتلاك المريض لشروط صحية خاصة، وفي هذه الحالة يقدم الطبيب المعالج التوصيات اللازمة.

• الاستفادة المنظمة من قطرات المضادات الحيوية والمضادة للالتهابات مع رعاية توصيات الطبيب المعالج.

• من الأفضل تأجيل المعاينة الطبية لتحديد درجة ضعف العين لعدة أسابيع بعد العملية الجراحية، بسبب تغيير درجة عدسة العين خلال هذه المدة وباستمرار.

  • ملاحظة: تعد المعاينة الطبية للعين بعد انقضاء 24 ساعة عن العملية الجراحية مهمة جداً. ويقدم الطبيب والفريق الطبي المعالج كافة المعلومات اللازمة والمتعلقة بهذه المعانية.

قم بقراءة الموارد التالية في هذا النص، وفي حال صدق أحدها عن حالتك ضع علامة بجانبها. إذا أجبت بنعم عن أكثر الموارد المطروحة فإنك مصاب بالساد أو الكتاراكت باحتمال كبير ويتوجب عليك مراجعة الطبيب المتخصص للخضوع إلى الفحص الطبي وبأسرع وقت ممكن. لا تنسى أبداً أن التأخير في علاج الساد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة كالعمى الدائم في أحد أو كلتي العينين.

1. القيادة أحد الأنشطة اليومية الاعتيادية بالنسبة لي، ولكن تعرض عيناي لضوء الشمس المباشر أو للأضواء الأمامية للسيارات يسبب المضايقة وحالة من عدم الارتياح.

2. لا أستطيع القيام بكافة الأنشطة والفعاليات الاعتيادية اليومية بسبب ضعف البصر.

3. لا أستطيع القيام بكافة أعمال المنزل بسبب ضعف البصر.

4. لا أستطيع القيام بالأنشطة المفضلة لدي بسبب ضعف البصر كالمطالعة، مشاهدة التلفاز، الخياطة، الذهاب في الرحلات الترفيهية والتمشي.

5. أقلق دائماً من الوقوع في أحد الحفر أو الاصطدام بأحد الأشياء في طريقي.

6. لا أستطيع الحصول على حياة مستقلة لضعف البصر الذي أعاني منه وأحس بأني حمل زائد على الآخرين.

7. لا تقدم النظارة الطبية الحالية أي نوع من تحسين في حدة الرؤية.

8. يسبب ضعف البصر الذي أعاني منه العديد من المشكلات الدائمة.

ومن الواجب هنا الإشارة إلى ظهور الأعراض سابقة الذكر في مختلف أنواع الأمراض العينية، ولذلك وفي حال وجود أي نوع من الأعراض المذكورة أعلاه، يرجى التوجه إلى طبيب العيون المتخصص للخضوع إلى الفحص الطبي الدقيق.

لا تتعجب كثيراً! صحيح أننا أشرنا سابقاً إلى أنّ الساد أو الكتاراكت عبارة عن مرض خاص بكبار السن والعجزة، إلا أن هذا المرض من الممكن أن ينتقل إلى الأطفال حديثي الولادة أيضاً نتيجة العدوات داخل الرحم عند الأم أو حتى نتيجةً للإصابات الحاصلة عند الولادة. ومن الناحية الطبية، يعد الساد عند الأطفال مرضاً خطيراً يتوجب سريعاً الإقدام على علاجه بعد تشخيصه مباشرةً.

لأنه وفي حال تأخير المداخلة الجراحية للطفل المصاب بالساد أو الكتاراكت بعد تأكيد التشخيص وتأييد حاجته للعمل الجراحي، فمن الممكن أن يسبب الساد اختلالات ومشكلات جدية في أنسجة العصب البصري، مما يؤدي إلى علائم بصرية دائمة قد تسبب على المدى الطويل فقدان النظر والقدرة على الرؤية بالكامل.

يصيب الساد أو الكتاراكت أو الماء الأبيض كما يسمى، بسبب تقدم السن الجميع سواء الرجال أو النساء، ولذلك لا يمكن للمتخصصين تقديم أسلوب أو طريقة للوقاية منه ويمكن فقط الحد من سرعة تطوره إلى حدود معينة.

تعد الطريقة الأفضل للحد من تطور الساد استخدام النظارات الشمسية باستمرار وبصورة منظمة، بالإضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالمواد المعدنية كالنحاس، مضادات الأكسدة والفيتامينات خاصة الفيتامين C و D.

يقدم زملائنا في الفريق الطبي لمستشفى نور المتخصص في طب العيون في ايران المساعدة الكاملة للمرضى قبل، أثناء وبعد عملية جراحة الساد، ويوفرون لهم ما يلزم من المعلومات الكاملة حول طريقة العلاج وتدابير الرعاية الصحية.