ما هو العلاج الضوئي الكيميائي؟
إنحناء القرنية هو مرض يسبب في إزدياد ضعف القرنية و في النهاية يسبب أيضا في خروجها من مكانها الأساسي. يحدث هذا الخروج في أغلب الحالات في النصف التحتاني للقرنية و يسبب في البداية وجود إنحراف البصر أو ما يسمي بالأستجمات ( جدير بالذكر أن جميع حالات إنحراف البصر ليست متعلقة بإنحناء القرنية ). في بعض الحالات و في بدايات ظهور إنحراف البصر، من الممكن الإستفادة من النظارات الطبية لإصلاح العيب الإنكساري. حتي الآن لا يوجد أي علاج سيتطيع إيقاف أو تقليل سرعة إنحناء القرنية في العالم. كل العلاجات الموجودة مثل النظارات، العدسات اللاصقة أو وضع الحلقات داخل القرنية تساعد فقط علي إصلاح جزء بسيط من المرض و لكن عملية Cross-linking تعتبر علاجا حديثا نسبيا وهو البديل الأنسب للقرنية المخروطية المبكرة والتي يخشى من تفاقمها .
تتلخص فكرة العلاج في تشبيع أنسجة القرنية بمادة الريبوفلافين Corneal collagen cross-linking with Riboflavin آو C3-Riboflavin ، وينتج عن تفاعل المادة الكيميائية مع الأشعة إلى تقوية الروابط بين أنسجة القرنية، وبالتالي يزداد تماسكها وصلابتها وتتوقف عن التحول إلى الشكل المخروطي؛ هذا النوع من العلاج ليس الهدف منه تخليص المريض من لبس النظارة وإنما إيقاف تدهور القرنية وتحولها إلى قرنية مخروطية متقدمة أو خروجها إلي الخارج أو حتي حدوث عدم إنتظام فيها .
ما هي طريقة إيجاد ضعف في القرنية؟
المرضي الشباب معرضون أكثر من غيرهم لتجمع راديكالات الأكسجين الطلقة في أعينهم. في الحالات العادية، يتم تجزية هذه الراديكالات عن طريق أنزيمة أو خميرة Super Oxide و هذا لا يسبب أي أذي للعين. لدي بعد الأشخاص، هذه الأنزيمة المحافظة لا يتم إنتاجها و هذا ما يسبب تجمع راديكالات الأكسجين الطلقة في أعينهم و يسيي لهم ضرر في نسيج القرنية و يقلل من إستحكامها.
كيف تكون مراحل إجراء العملية؟
هذه العملية تستغرق تقريبا ساعة واحدة و يتم إجراؤها في مطب طبيب العيون أو غرفة العمليات. أثناء القيام بالعملية و بعد إزالة إبيتليوم القرنية (الغشاء الرقيق)، يتم وضع قطرة العين ريبوفلافين الحساسة للضوء (فيتامين b2) داخل القرنية و بعدها يتم تفعيل هذه القطرة بالإستفادة من الأشعة ما وراء البنفسجية (365 نانو متر) . لقد تم إثبات أن هذه العملية البسيطة تقوم بزيادة بالأقسام العرضية بنسيج القرنية و في النهاية هذا ما يسبب في إستحكام القرنية أكثر فأكثر. لقد قام أطباء العيون الألمانيون يتقديم هذه التقنية لأول مرة في العالم.
ما هي نتيجة هذه العملية؟
لقد أثبتت الدراسات علي أن هذه العملية تقوم بتقليل أو إيقاف إنحناء القرنية و في حالات أخري أيضا شوهد أن هذه العملية قامت بعكس إنحناء القرنية. إضافة إلي ذلك، شوهد أنه في حال إستخدمت العدسات داخل القرنية intacs حين إجراء العملية فإن النتائج أفضل بكثير من الوقت الذي يتم فيه إستخدام عدسات intacs وحدها. عادة الإستفادة من العدسات بعد إجراء العملية ضروري و لوحظ أيضا أنه بإجراء هذه العملية يتم السيطرة علي تقدم تخريب أنسجة القرنية. في الدراسات التي أقيمت في أوروبا، هذه العملية تعد من العمليات الآمنة و المؤثرة و في السنوات التي أقيمت فيها لم يتم الحاجة إلي تكرارها و لكن بالطبع يلزم إجراء دراسات أطول حتي يتم دراسة نتائج هذه العملية بشكل أفضل.
ما هي أعراض هذه العملية؟
في الأيام الأولي بعد إجراء العملية، من الممكن وجود ظلمة في الرؤيا،
سقوط الدموع، حرقة و إحمرار في العين و عادة بعد الأيام الأولي
يذهب سقوط الدموع، الحرقة و الإحمرار في العين و لكن ظلمة الرؤيا
تبقي لمدة عدة أسابيع. يستطيع المريض القيام بنشاطاته اليومية مثل المطالعة، القيادة و النشاطات اليومية الأخري بعد يوم واحد إلي ثلاثة أيام بعد إجراء العملية .
منذ متي و هذه العملية تقام في إيران؟
تم إجراء هذه العملية لأول مرة في إيران منذ سنتين تقريبا علي يد أطباء عيون مستشفي نور.