يعاني أكثر من 25 بالمئة من سكان العالم من درجات مختلفة من اختلالات حسر البصر أي ما يعادل أكثر من 15 مليون مواطن إيراني وأكثر من 100 مليون مواطن عربي في مختلف أنحاء الدول العربية. ويطلق على حسر البصر اسم الميوبي والمستخدمة كاصطلاح طبي. تعد العوامل الإرثية من أهم أسباب الإصابة بحسر البصر أو قصر النظر. تبدأ علائم وأعراض حسر البصر في أوائل العقد الثاني من العمر ومع نمو كرة العين خاصةً في مرحلة البلوغ، تزداد شدة اختلالات حسر البصر وتصل إلى حدٍ ثابت بعد تخطي عمر الثامنية عشر عاماً. إلى الآن لم تثبت الدراسات العلمية المختلفة ارتباط المطالعة في سنين الطفولة، المطالعة طويلة المدة، المطالعة في فترة الليل، مشاهدة التلفاز من مسافة قريبة أو الاستفادة من النظارات الطبية غير المناسبة مع الإصابة باختلالات حسر البصر.
ينتج حسر البصر عن الاختلاف في معدل انحناء القرنية مع طول محور كرة العين، أي وبعبارة أخرى يصاب الشخص بدرجات من حسر البصر في حال ازدياد انحناء القرنية بالمقارنة مع محور كرة العين أو في حال ازدياد محور كرة العين مع انحناء القرنية. في النهاية يسبب هذا الاختلاف عدم تركيز الأشعة الضوئية المنعكسة عن الأشياء أو الأجسام في المجال البصري على الشبكية بدقة مما يسبب تناقص حدة ومعدل الرؤية. ونعني باصطلاح حسر البصر أو قصر النظر إمكانية رؤية الأجسام القريبة من العين بوضوح أكبر من الأجسام البعيدة. بالطبع يمكن رؤية الأجسام القريبة من العين والمتناسبة مع درجة حسر البصر بوضوح كامل، فعلى سبيل المثال يمكن للمصابين بدرجتين من حسر البصر، رؤية الأجسام التي تبعد مسافة 50 سانتي متر عن العين بوضوح تام. ويمتلك المصابين بأقل من ثلاث درجات من حسر البصر ميزة إمكانية رؤية الأجسام القريبة من العين بوضوح تام دون الحاجة إلى الاستفادة من النظارة الطبية ولا يعاني هؤلاء المرضى من أي صعوبة في القراءة أو المطالعة دون الحاجة إلى استخدام نظارات المطالعة أو نظارات القراءة.