عيادة شيخوخة العين

سوف نعاني جميعنا في يوم من الأيام من الإصابة بشيخوخة العين أو قصو البصر والتي تؤثر على معدل وحدة الرؤية سلبياً بحيث يصعب علينا قراءة الكتب والجرائد، حل الكلمات المتقاطعة وغيرها من الفعاليات والأنشطة اليومية المعتادة.

بصورة عامة تبدأ أعراض هذا الاختلال بالظهور بدايةً من العقد الرابع من الحياة وتتفاقم أعراضه تدريجياً مع التقدم في السن. ويعتقد الأطباء بأن بداية ظهور أعراض شيخوخة العين أو قصو البصر تتزامن مع ظهور بقية أعراض الشيخوخة في مختلف أنحاء الجسم وتستمر حتى العقد الخامس من العمر. عمل مستشفى نور التخصصي في طب العيون والواقع في مدينة طهران العاصمة الإيرانية على تجهيز عياداته بأحدث الوسائل المستخدمة في العلم الطبي الحديث بهدف تقديم خدمات تشخيص وعلاج كافة الاختلالات البصرية والعينية، حيث يعمل متخصصينا في عيادة شيخوخة العين على القيام بكافة الفحوصات والمعاينات الطبية اللازمة بدقة متناهية. وتعد الخدمات المقدمة من الناحية المادية مساوية لتكلفة المتخصص ولا يتقاضى المستشفى أي تكلفة إضافية لقاء هذه الخدمات.

يعود السبب الرئيسي في الإصابة بشيخوخة العين إلى التناقص التدريجي في معدل المطابقة البصرية. مع التقدم في السن، تفقد العدسة الطبيعية الموجودة في العين جودتها وقدرتها على الانعطاف تدريجياً وتفتقد ميزتها الإرتجاعية السابقة مما يؤدي إلى عدم مقدرة العين على القيام بوظيفة المطابقة الحيوية. تبدأ أعراض شيخوخة العين بالظهور في أكثرية الأحيان في السن من الـ 40 إلى الـ 45 وتصل إلى ذروتها في الخمسين إلى الستين من العمر. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض واختلالات شيخوخة العين في سن مبكرة كالمصابين بمد البصر أو بعد النظر والمصابين بدرجات عالية من قصر البصر والمعتادين على القيام بالأنشطة التي تحتاج إلى الرؤية القريبة كالمطالعة دون الاستفادة من النظارات الطبية، بالإضافة إلى المصابين بداء السكري أو بض الأمراض المزمنة، ويعاني هؤلاء من ظهور أعراض ومشكلات قصو البصر في سن مبكرة بالمقارنة مع بقية الأشخاص.

  • كافة الأشخاص من سن الخامسة والأربعين إلى الواحد والستين من العمر.
  • يمكن لمرضى داء السكري فوق سن الأربعين من العمر مراجعة عيادة شيخوخة العين للمعاينات الطبية وفحوصات الشبكية. كما يمكن لهؤلاء المرضى الحصول على الاستشارة الطبية المناسبة للاستفادة من نظارات Progressive.

1. النظارات الطبية: يحتاج المصابين بشيخوخة العين أو قصو البصر في الأعمار الأعلى من الـ 40 إلى 45 عاماً إلى الاستفادة من النظارة الطبية، كما يضطر الأشخاص مستخدمي النظارات الطبية في السابق والمصابين بقصر أو مد البصر، إلى الاستفادة من نظارتين إحداها للرؤية القريبة والأخرى للرؤية البعيدة المدى. ومنذ بداية أعراض شيخوخة العين، تزداد درجة النظارة الطبية من 0.5 إلى 1 درجة كل عامين إلى ثلاثة أعوام. لا تنسى أن الاستفادة من النظارة الطبية يقتصر على تحسين معدل وحدة البصر للقيام بالفعاليات والأنشطة اليومية المعتادة ولا يعمل على الحد من تفاقم وازدياد درجة النظارة الطبية. قد لا يكون الاستفادة من النظارة الطبية ذات الدرجة الإيجابية مناسباً من الناحية الجمالية إلا أنها تعمل أيضاً على مضاعفة الأعراض السطحية والخطوط والتجاعيد حول العين. من الضروري الانتباه إلى عمل نظارة القراءة على التسبب بضبابية الرؤية البعيدة المدى واحتياج استبدالها لعدة مرات مع تطور وتفاقم أعراض شيخوخة العين.

2. النظارات الطبية التقدمية (Progressive): النظارات الطبية ذات العدسات التقديمية أو المعروفة بالعدسات الخالية من الخطوط الفاصلة بين القسم المسؤول عن الرؤية البعيدة والقريبة المدى من العدسة، والتي تعطي مستخدميها جذابية ومظهراً أكثر شبابية. بالإضافة إلى حذف الخطوط الفاصلة، تتميز العدسات التقديمية بقدرتها على تأمين حدة ومعدل رؤية جيدة للمدى البعيد والرؤية القريبة أيضاً مما يمنح مستخدميها القدرة على الاستفادة من الحاسوب أو العمل على الهاتف الخليوي دون الحاجة إلى استبدال النظارة الطبية.

3. العدسات اللاصقة: تمت صناعة العدسات اللاصقة للتغلب على مشاكل الرؤية القريبة المدى في النظارات الطبية والعدسات العينية ثنائية البؤر بالإضافة إلى تحسين معدل وحدة الرؤية لدى المصابين باختلالات الرؤية على المجال القريب والبعيد في آن واحد. لهذه العدسات بؤرتين منفصلتين يختص القسم العلوي منها للرؤية بعيدة المدى والقسم السفلي منها للرؤية القريبة. ويتوجب عند الاستفادة من العدسات اللاصقة التقيد بأصول ومبادئ الصحة العامة ومراعاة مراحل وخطوات وضعها ونزعها من على العين. لزوم العناية الدائمة وعدم القدرة على استخدام العدسات اللاصقة في مختلف الشروط من أهم أسباب عدم راحة المرضى في استخدامها.

4. التقنيات الجراحية والليزرية: شهد الطب الحديث خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً لمواكبة الحاجة المتصاعدة في علاج مشكلات شيخوخة العين أو قصو البصر بالاعتماد على زراعة العدسات متعددة البؤر داخل العين والتقنيات الليزرية التي ساعدت على التخلص من مشكلات واختلالات شيخوخة العين ووفرت الراحة المناسبة للمصابين بها.

5. زراعة الحلقات داخل العين: من أحدث التقنيات المستخدمة في علاج علائم قصو البصر يمكننا الإشارة إلى زراعة الحلقات داخل العين والتي تعد ثورة كبيرة في التخلص من أعراض وعلائم شيخوخة العين في الطب الحديث.