القرنية المخروطية

القرنية المخروطية أو الكراتوكونوس عبارة عن اختلال عيني بصري تبدأ علائمه في العادة أوائل سن البلوغ ويستمر حتى العقد الثالث من العمر. وفي هذا الاختلال، تفقد القرنية شكلها الكروي المدور الطبيعي لتتحول إلى ما يشبه المخروط، ويرافق هذا التغيير في هيكيلة القرنية تناقصاً واضحاً في حدة وميزان الرؤية. القرنية المخروطية مرض تتفاقم حالته بشكل تدريجي مع مرور الزمن ويمكن أن يصيب عين واحدة أو كلتا العينين إلا أنه وفي أغلب الحالات يشاهد في كلتي العينين.

  • ماهي القرنية المخروطية؟

تعمل القرنية المخروطية على تضعيف قرنية العين بشكل تدريجي وتسبب في النهاية نتوءات متعددة في هيكلها. وتنتج النتوءات في أغلب الأحيان في القسم السفلي من القرنية، وتسبب في بدايات الإصابة نوعاً من الأستجماتيزم، بالطبع يجب الإشارة إلى وجود علل مختلفة للإصابة بالأستجماتيزم بالإضافة إلى القرنية المخروطية. ومن خلال الاعتماد على النظارات الطبية يمكن الحد وإصلاح علائم الأستجماتيزم الناتج عن القرنية المخروطية في بدايات ظهور المرض أو في درجاته الخفيفة. للأسف، لا يوجد في وقتنا الحالي أي نوع من العلاجات القادرة على الحد من التطور التدريجي لحالة القرنية المخروطية. وتقتصر كافة العلاجات المطروحة كالنظارة الطبية، العدسات اللاصقة والحلقات المزروعة داخل القرنية على إصلاح وتحسين قسم من مجال وحدة الرؤية عند المرضى.

يقدم مستشفى نور الطبي التخصصي والواقع في العاصمة الإيرانية طهران، أفضل التقنيات الرائجة الاستخدام والحديثة في علاج القرنية المخروطية لكافة المرضى، بتجهيزاته المتطورة وجودته العالية المطابقة لكافة المعايير العالمية.

 

لعوامل مختلفة، تظهر أجسام المراهقين استعدادهم لتجمع الجذور الحرة (الشقائق) الأوكسجنية داخل أجزاء العين. وفي الحالة الطبيعية يعمل أنظيم "سوبر أوكسيد الدسموتاز" على تجزئة الجذور الحرة المتجمعة ويمنعها من التسبب بأي ضرر يصيب العين. ولوجود اختلال عند بعض الأفراد في إنتاج هذا النوع من الأنظيم الحيوي، يزداد تجمع الجذور الحرة خاصةً الأوكسجينية مسببةً تلف وصدمات متعددة لأنسجة القرنية، ومع مرور الزمن تسبب تناقص صلابة القرنية وتغيير في هيكلها الكروي.

  • أعراض القرنية المخروطية

تختلف أعراض القرنية المخروطية على اختلاف شدة المرض من مريض لآخر. يسبب التطور والتفاقم التدريجي لحالة القرنية المخروطية أو الكراتوكونوس مع مرور الزمن، صعوبة في تشخيص وتحديد المرض أوائل ظهوره. وعلى أي حال يمكن لبعض حالات القرنية المخروطية التطور والتفاقم بسرعة على غير المتوقع. ومع تطور المرض تدريجياً، تعاني القرنية من اختلالات واضحة في هيكليتها وأنسجتها تسبب ظهور نتوءات متعددة على سطحها، ويصاب المريض بدرجات من الأستجماتيزم وقصر البصر بالإضافة إلى الحساسية من الضوء. يقوم أغلب مرضى القرنية المخروطية باستبدال نظاراتهم الطبية بعد كل مراجعة للطبيب المتخصص.

تقنية "Cross Linking" أو ما يسمى بتصليب أو تثبيت القرنية، أحد التقنيات الحديثة الاستخدام خلال السنوات الأخيرة والوسيلة الوحيدة المتاحة في الحد من تطور وتفاقم القرنية المخروطية.

يستغرق العمل الجراحي سابق الذكر قرابة الساعة في عيادة الطبيب المتخصص أو غرفة العمليات. وتقتصر العملية الجراحية على وضع عدة قطرات من محلول الريبوفلافين (فيتامين B2) الحساس للضوء بعد إزالة الغشاء الظهاري الذي يغطي القرنية، ومن ثم تسليط أمواج من الأشعة فوق البنفسجية (بطول موجة 365 نانو متر) لتفعيل المحلول الدوائي. وأشارت التحقيقات إلى قدرة هذه العملية البسيطة على تدعيم وزيادة الروابط العرضية لأنسجة الكولاجين في القرنية والذي يعمل في النهاية على تدعيم هيكلية القرنية وتقويتها. تم إبداع هذه التقنية الجراحية ولأول مرة من قبل عدد من الأطباء الألمان، ويقوم الكادر الطبي العامل في مستشفى نور الطبي التخصصي في طهران العاصمة الإيرانية بتقديم هذا العمل الجراحي كحل للحد من تطور القرنية المخروطية لكافة مرضاه.

  • المرضى المناسبون للخضوع إلى تقنية تثبيت القرنية الجراحية "Cross Linking":

- المرضى المصابون بالقرنية المخروطية والمشخصة من مدة زمنية وجيزة

- المراهقون والشباب المصابون بمراحل متقدمة من القرنية المخروطية

- المرضى الذين يعانون من مشكلات في وضع وتناسق العدسات اللاصقة

- على المريض تقديم وثائق ومستندات مؤكدة على اصابته بالقرنية المخروطية ومدى تفاقم حالته

- ثخانة القرنية بما يعادل 400 ميكرون على الأقل

- أن لا يكون المريض حاملاً أو مرضعاً

يتم القيام بعملية "Cross Linking" الجراحية تحت التخدير الموضعي باستخدام عدة قطرات تخدير عينية، ولا يحتاج المريض إلى الإقامة في المستشفى قبل أو بعد العملية الجراحية. في البداية يدخل المريض غرفة العمليات المعقمة بشكل كامل ويستلقي على السرير الخاص به. وبعد إزالة الغشاء الظهاري الخاص بالقرنية وخلال مدة نصف الساعة الأولى، يقوم الطبيب المعالج بوضع عدد من القطرات العينية الخاصة (قطرة واحدة كل 3 دقائق). وأثناء مدة نصف الساعة الثانية وعند الاستفادة من القطرات العينية (قطرة واحدة كل خمسة دقائق) يتم تسليط نوع من الأشعة فوق البنفسجية على أنسجة القرنية (في التقنيات المستخدمة حديثاً يتم الاستفادة من أشعة مرتفعة الشدة لتقليص مدة التعرض للأشعة من 5 إلى 10دقائق). وبعد الإنتهاء من العمل الجراحي، يتم تغطية سطح القرنية بعدسة لاصقة تعمل كضمادة، وينزل المريض من على السرير بعين مفتوحة دون أدنى نوع من الألم. يغادر المريض المستشفى بعد وصف عدة قطرات عينية من المضادات الحيوية، مضادات الالتهابات، الدموع الاصطناعية ومضادات الألم. تعمل العملية على تدعيم وزيادة الروابط العرضية لأنسجة الكولاجين في القرنية والذي يعمل في النهاية على تدعيم هيكلية القرنية وتقويتها.

  • مدى فعالية ونجاح العملية 

أشارت التحقيقات إلى أن عمل تثبيت القرنية (Cross Linking) يعمل على تباطئ أو توقف التفاقم التدريجي للقرنية المخروطية. وفي بعض الحالات كان للعمل الجراحي آثاراً إيجابية في قلب المعادلة وتحسين أعراض وعلائم القرنية المخروطية. وكما توصلت التحقيقات العلمية الأخيرة إلى النتائج الباهرة الحاصلة في إدغام عمل تثبيت القرنية مع استخدام العدسات داخل القرنية (عدسات Intacs) بالمقارنة مع استخدام عدسات القرنية (Intacs) بشكل منفرد. في العادة يضطر المريض لاستخدام العدسات بعد العملية الجراحية إلا أنّ تطور وتفاقم الحالة المرضية بعد العملية شهدت تراجعاً ملحوظاً. تعد عملية تثبيت القرنية الجراحية عملاً جراحياً آمناً وفعالاً، لم يحتاج فيها المرضى إلى تكرار العملية خلال السنوات القليلة الماضية، وبالطبع نحتاج من هذه الناحية إلى أبحاث وتحقيقات طويلة الأمد لمعرفة ضرورة تكرار العمل الجراحي.

  • بقية التقنيات العلاجية المستخدمة

يقتصر استخدام النظارة الطبية أو العدسات اللاصقة اللينة في حل مشكلات وأعراض القرنية المخروطية أو الكراتوكونوس كحسر البصر والاستجماتيزم المنتظم على المراحل الأولية من المرض، ومع تفاقم وضعية القرنية المخروطية والإصابة بالاستجماتيزم غير المنتظم، من الصعب الحصول على ميزان ومعدل رؤية جيدة بالاعتماد على النظارة أو العدسات اللاصقة فقط.

تعد الاستفادة من العدسات اللاصقة الصلبة (RGP) في هذه المرحلة ضرورياً للغاية. فتغطية السطح غير المنتظم للقرنية بعدسة لاصقة منتظمة وملساء، يعمل على تصحيح انعكاس وانكسار الأشعة الضوئية دون مشكلة. يمكن للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل الاستفادة من العدسات اللاصقة الصلبة الاستفادة من العدسات الهجينة (المركبة من العدسات الصلبة واللينة). أحد هذه العدسات والتي تعرف باسم "Clearkone" التجاري، والمتواجدة في الأسواق بوفرة حيث يمكن لهذه العدسة اللاصقة تأمين الرؤية المناسبة لكم، بالإضافة إلى سهولة الاستفادة منها وسرعة التعود على استخدامها بالمقارنة مع العدسات الصلبة.

أضحى الاعتماد على الحلقات داخل القرنية (Intacts) في حال عدم تحمل المريض استخدام العدسات اللاصقة الصلبة، ثورة جديدة في عالم علاج والحد من مرض القرنية المخروطية. فالاستفادة من هذه التقنيات لم تحسن ميزان الرؤية عند مرضى القرنية المخروطية مع النظارة الطبية ومن دونها فحسب، إنما عملت على الحد من تفاقم وتطور الحالة المرضية التدريجية مع مرور الزمن وحسنت من معدلات تحمل المرضى لاستخدام العدسات اللاصقة الصلبة وبشكل يومي.

يقدم المتخصصون العاملون في مستشفى نور الطبي الواقع في العاصمة الإيرانية طهران، مزيداً من المعلومات المتعلقة بمرض القرنية المخروطية، تقنيات علاجه والحد من تطوره. لا تتوانوا عن التواصل معنا عبر موقعنا الإلكتروني، شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر الاتصال الهاتفي المباشر.

قد يعاني المريض خلال الأيام الأولى بعد العملية الجراحية من ضبابية الرؤية، تدميع العين، احمرار وحرقة العين. وفي العادة وبعد مرور عدة أيام تزول احمرار، حرقة وتدميع العين بصورة تدريجية، في حين قد تستمر ضبابية الرؤية لعدة أسابيع. وفي العادة يستطيع المرضى الخاضعين لعملية تثبيت القرنية (Cross Linking)، ممارسة نشاطاتهم وفعالياتهم اليومية المعتادة كالمطالعة، القيادة ومشاهدة التلفاز بعد مرور يوم واحد إلى ثلاثة أيام من العملية الجراحية.
  • هل يسبب فرك العين الدائم مرض القرنية المخروطية؟
  • هل يوجد احتمال بانتقال القرنية المخروطية أو الكراتوكونوس إلى الأطفال؟
  • متى تتوجب المداخلة الجراحية لمرضى القرنية المخروطية؟
  • كيف يتم علاج العيوب الإنكسارية عند مرضى القرنية المخروطية؟
  • أنا أعاني من القرنية المخروطية. هل يمكنني الخضوع لتقنيات الليزيك؟
  • ما ميزات وشروط المرضى الراغبين بعملية تثبيت القرنية؟
  • ما هي أحدث التقنيات المستخدمة في علاج القرنية المخروطية؟

 

 

  • هل يسبب فرك العين الدائم مرض القرنية المخروطية؟

قد يؤدي فرك وتدليك العين الدائم خاصةً لدى المصابين بالحساسيات الفصلية أو الموسمية الشديدة، إلى الإصابة بالقرنية المخروطية أو الكراتوكونوس، وفي بعض الحالات الحادة إلى الإصابة بقروحات سطحية في العين أو جروحات الجفن.

  • هل يوجد احتمال بانتقال القرنية المخروطية أو الكراتوكونوس إلى الأطفال؟

في الحقيقة يعاني أشقاء وشقيقات المصابين بالقرنية المخروطية من احتمال أكبر بالإصابة بالمقارنة مع بقية أفراد المجمتع ومع ذلك لم يتم العثور على نمط وراثي خاص في انتقال هذا المرض عائلياً عبر الوراثة.

  • متى تتوجب المداخلة الجراحية لمرضى القرنية المخروطية؟

تتوجب المداخلة الطبية والعلاجية الجراحية الفورية للمرضى الذين يعانون من درجات مرتفعة وشديدة والمصابين بمضاعفات متطورة من القرنية المخروطية وأعراضها على ميزان وحدة الرؤية.

  • كيف يتم علاج العيوب الإنكسارية عند مرضى القرنية المخروطية؟

يمكن في بعض حالات المصابين بالقرنية المخروطية والذين يعانون من درجات مرتفعة في ضعف البصر على المدى القريب بدون الإصابة بالاستجماتيزم ومع حفظ العدسة الطبيعية للعين، تصحيح العيوب الإنكسارية من خلال زراعة عدسة خاصة داخل العين.

  • أنا أعاني من القرنية المخروطية. هل يمكنني الخضوع لتقنيات الليزيك؟

لا يمكن للمرضى المصابين بالقرنية المخروطية أو الكراتوكونوس الاستفادة من الجراحات الليزرية كالليزيك، اللازك أو الـ (PRK)، لأن هذه الجراحات تعتمد في الأساس على التقليل من ثخانة القرنية لإيجاد الانحناء المناسب. وحيث أن المصابين بالقرنية المخروطية يعانون بالأصل من رقة طبقات القرنية ومع الاستفادة من العمليات الجراحية الليزرية مثل الليزيك، لا يؤدي للتحسن الكافي في مجال الرؤية فحسب بل يسبب تطور وتفاقم الحالة المرضية.

  • ما ميزات وشروط المرضى الراغبين بعملية تثبيت القرنية؟

1. المرضى المصابون بالقرنية المخروطية والمشخصة من مدة زمنية وجيزة.

2. المراهقون والشباب المصابون بمراحل متقدمة من القرنية المخروطية.

3. المرضى الذين يعانون من مشكلات في وضع وتناسق العدسات اللاصقة.

4. على المريض تقديم وثائق ومستندات مؤكدة على أصابته بالقرنية المخروطية ومدى تفاقم حالته.

5. ثخانة القرنية بما يعادل 400 ميكرون على الأقل.

6. أن لا يكون المريض حاملاً أو مرضعاً.

  • ما هي أحدث التقنيات المستخدمة في علاج القرنية المخروطية؟

تستخدم الوسائل التالية في علاج مرض القرنية المخروطية وعلائمه في العادة: النظارات الطبية، العدسات اللاصقة الصلبة، الأشعة فوق البنفسجية أو عملية "Cross linking" (تثبيت أو تصليب القرنية)، زراعة حلقات داخل القرنية، الكرافليكس، زراعة عدسات دائمة داخل العين وفي النهاية زراعة القرنية.