الساد من المسبب إلى العمل الجراحي

تحدثنا يوم السبت الماضي عن التصورات العامة الخاطئة لدى بعض الناس حول الساد (المياه البيضاء). وسنبدأ الحديث اليوم حول نقاط أخرى مرتبطة بالموضوع وأرجو أن تنال اهتمامكم.

عوامل الساد:

يعتبر التقدم في السن والشيخوخة المسبب الأكثر شيوعاً والأساسي للساد.

وتوجد بالطبع بعض العوامل الأخرى التي تؤدي لإيجاد الساد نذكر منها:

  • وجود تاريخ عائلي لمرض الساد.
  • الأمراض الجهازية والمزمنة مثل السكري.
  • وجود تاريخ لصدمة أو ضربة على العين.
  • التعرض المزمن بدون حماية مناسبة من نور الشمس أو الأشعة.
  • العمليات الجراحية المجراة للعين سابقاً.
  • التدخين.
  • الاستفادة من بعض الأدوية ولمدة طويلة مثل الكورتون.
  • وبالطبع بعض العوامل الأخرى المجهولة.

سرعة تطور الساد:

تختلف سرعة تطور الساد بين شخص وآخر، وحتى تختلف سرعة تطوره لدى الشخص الواحد بين العيننين اليمنى واليسرى، فأرجو إيفاء هذه المسألة الاهتمام الكافي.

ويجدر بالذكر أن المسبب الأكثر شيوعاً لمرض الساد التقدم في السن، حيث يتطور فيه المرض بشكل تدريجي وبطيئ خلال سنين متعددة.

تشخيص الساد:

من خلال المعاينة الدقيقة والكاملة للعين من قبل طبيب العيون المختص يتم تأكيد التشخيص، وتتضمن هذه المعاينة الدقيقة فحص النظر وهيكلية العين، بالإضافة إلى تحديد كافة العوامل المسببة لضبابية الرؤية.

الوقت المناسب لإجراء العملية الجراحية:

يتم تحديد موعد إجراء العملية الجراحية لمريض الساد عندما يسبب مرضه ضعف في البصر واختلال في إجراء الأعمال اليومية والروتينية. وغيره من الآراء المغلوطة لدى عامة الناس مثل إجراء العمل عند التشخيص أو أنه يجب على المياه البيضاء أن (تستوي) لإجراء العمل آراء خاطئة ولا تمتلك ذرة من الصحة.

في الحقيقة يتعيّن على المريض نفسه أن يشخص الوقت اللازم للعملية من خلال هل أستطيع أن أقوم بأعمالي اليومية بشكل جيد؟ هل أستطيع أن أحس بالأمان عندما أقوم بالقيادة أو بالراحة عندما أطالع الكتب أو أشاهد التلفاز؟ هل يستطيع المريض أن يمارس حياته اليومية من طبخ وتبضع وبستنة وتناول الدواء من دون أي مشكلة؟ فمن خلال البحث في هذه المسائل بين المريض وطبيب العيون يتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية.