لا يتمتع مد البصر أو بعد النظر بسنبة شيوع حسر البصر أو قصر النظر ويعد من الاختلالات البصرية القليلة التشخيص في مجال طب العيون. في العادة تتراوح درجة مد البصر من 1+ إلى 4+ ديوبتر (الدرجة التي تقاس بها شدة الاختلال البصري) ويصل نادراً إلى الدرجة 8+ أو يعلو عنها. ينتج اختلال مد البصر أو بُعد النظر عن عدم التناسب بين انحناء القرنية وطول محور كرة العين، أي وبعبارة أخرى عندما يتناقص محور كرة العين بالمقارنة مع انحناء القرنية أو عند تناقص انحناء القرنية بالمقارنة مع طول محور كرة العين. ينتج عن عدم التناسب المذكور تركيز الأشعة الضوئية المنعكسة عن الأجسام والأشياء الواقعة في المجال البصري خلف الشبكية. في هذه الحالة يعاني المريض من ضبابية الرؤية للأجسام والأشياء البعيدة وتشتد حالة الضبابية عند التركيز لرؤية الأجسام القريبة من العين. يمكن للمرضى الشباب المصابين بمد البصر الاعتماد على قدرة العدسة العينية العالية في التركيز على الأجسام البعيدة عن العين ونقل التصوير المتشكل من خلف الشبكية إلى الشبكية للحصول على معدل وحدة رؤية واضحة. إلا أنه وللأسف ومع التقدم في العمر أو في حالة الإصابة بمد البصر العالي الدرجة، لن تستطيع العدسة بعد انخفاض مقدرتها على التحدب من تركيز التصوير على الشبكية ويضطر المرضى للاستعانة بنظارات القراءة أو النظارات ثناية البؤر.
مع التقدم في العمر، تتضاءل قدرة عدسة العين الطبيعية على تركيز تصوير الأجسام على الشبكية وتتفاقم درجة تعلق المريض بالنظارة الطبية بحيث يحتاج إلى استبدال النظارة الطبية لعدة مرات خلال العام الواحد. تستخدم العدسات المحدبة في اصلاح اختلالات مد البصر والمعروفة بإشارة (+). تبدو العينان أكبر حجماً عند الاستفادة من هذه العدسات.